كلامُ الصمت .. صمتُ الكلام - صحيفة العارضة الإلكترونية

  • 5/28/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عسيرٌ أن يختار إمْرُؤٌ بين (الكلام) و (الصمت). فشَهْوةُ الكلامِ أعظمُ الشهوات..لا تتراجع و لا تَبِيد..عكس تَراجُعِ شهواتِ الجنس و الطعام بتقدمِ السن. و (الكلام) مدخلُ كلِّ خيرٍ أو شرٍ..فقيلَ (الحربُ مبدؤها كلامُ)..و عن سيِّدِ الخَلْقِ "و هل يكبّ النَّاسَ في النار على وجوهِهم إلَّا حصائد ألْسنتهم". و خيرُ الكلامِ ما قَلَّ (أيْ قَرُبَ لنصفِ صمتٍ) و دَلَّ (أي بلغ غايتَه الخيْريّةَ). لكن يبقى أعظم تَشريعٍ "من كان يؤمن يؤمنُ بالله و اليومِ الآخرِ فلْيقُلْ خيراً أو ليصمتْ". و الخيْريّةُ ليست فقط مضمونَ (الكلام)..بل أيضاً ظروفَه و نتائجَه و مَراميه لِئلَّا يُقال عنه (كلمة حقٍ أُريد بها باطل). و للصمت زمانٌ و للكلامِ زمان..لكن يظلُّ الصمتُ في زمن الكلامِ كلامُ .

مشاركة :