رام الله 27 مايو 2020 (شينخوا) قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اليوم (الأربعاء)، إن جوهر مخطط الضم الإسرائيلي يستهدف كامل الضفة الغربية، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم السماح بتمريره. وذكر عريقات في تصريحات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن "الفصل السابع من صفقة القرن (خطة السلام الأمريكية) تضمن بندا باحتفاظ إسرائيل بالولاية الأمنية كاملة في فلسطين التاريخية من النهر للبحر". وأضاف أن "ذلك يعني ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل من أجل ضم كامل لأراضي الضفة الغربية ومدينة القدس في أكبر عملية نهب للأراضي وتقويض أي فرصة لقيام دولة فلسطينية مستقلة". وأشار عريقات الى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "مصمم على المضي في تنفيذ مخطط الضم لأنه يعتبر أنه لن يجد أحدا في البيت الأبيض يساند خطته الاستعمارية بعد انتهاء ولاية (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب". وأوضح أن القيادة الفلسطينية تكثف اتصالاتها مع دول العالم وتحذر من "أيام فاصلة بين إمكانية تحقق فرص سلام أو عدم تحقق ذلك على الإطلاق في حال مضي إسرائيل في تنفيذ مخطط الضم". وتابع قائلا "إن تنفيذ مخطط الضم الإسرائيلي يعني بكل وضوح تكريس منطق القوة والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض وإغلاق أي مسار سلمي للتفاوض لتحقيق السلام". وأضاف أن "المطلوب من كل دول العالم تحذير إسرائيل من عواقب وخيمة على العلاقات الاقتصادية والسياسية معها في حال الإقدام على مخطط الضم وإلزامها بعدم تنفيذ ذلك". في الوقت ذاته، حذر عريقات من "تصعيد ميداني" قد تقدم عليه إسرائيل في الضفة الغربية عقب قرار القيادة الفلسطينية إعلان التحلل من الاتفاقيات الثنائية بما في ذلك وقف التنسيق الأمني. وذكرت صحيفة (هآرتس) العبرية أن رئيس هيئة الأركان للجيش الإسرائيلي افيف كوخافي أعلن الاستعداد لإمكانية تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية إذا ما تم تطبيق سيادة إسرائيلية على أجزاء في الضفة الغربية في يوليو المقبل. فيما نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصادر أمنية في إسرائيل إشارتها إلى "ضعف التنسيق" مع السلطة الفلسطينية عقب التطورات الأخيرة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن الأسبوع الماضي، أن فلسطين أصبحت في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية.