تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيرته البرازيلية ديلما روسيف اليوم الثلاثاء بالعمل سويا لمكافحة ظاهرة تغير المناخ عن طريق التوسع في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، واستعادة مساحات شاسعة من غابات الامازون المطيرة. واتفق الزعيمان ، خلال اجتماع بالبيت الأبيض يهدف إلى طي صفحة فضيحة تجسس قريبة العهد، على أن البلدين سوف تهدفان إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة بحيث تصل إلى نسبة 20 بالمائة من حجم الطاقة المستهلكة بحلول عام .2030 ووصف أوباما هذا الهدف بأنه "طموح للغاية"، موضحا أن استخدام مصادر الطاقة المتجددة سيزداد بمقدار ثلاثة أضعاف في أمريكا كما سيزداد بمقدار الضعفين في البرازيل. ووصفت روسيف ظاهرة تغير المناخ بأنها "إحدى التحديات الرئيسية في القرن الحادي والعشرين". وقال الرئيسان في تصريح مشترك إن الدولتين يعتزمان تقليل إزالة الغابات ودعم زراعة الغابات بشكل مسئول وسط مخاوف بشأن الغابات المطيرة البرازيلية. وستشكل الولايات المتحدة والبرازيل مجموعة عمل مشتركة لمواجهة تغير المناخ في تشرين أول/أكتوبر لبحث سبل التعاون في الانتفاع بالأرض والطاقة النظيفة وقضايا أخرى تتعلق بالمناخ. ورحبت جماعات حماية البيئة بهذه الخطوة وحثت البرازيل على تقديم تعهدات جدية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري قبل محادثات المناخ العالمية في كانون اول/ ديسمبر المقبل في باريس. وقالت جنيفر مورجان من المعهد العالمي للموارد :" إن التزام البرازيل بزيادة وتنويع امداداتها من الطاقة المتجددة هي خطوة مشجعة للأمام وإن الإجراءات التي أعلنت اليوم ستساعد البرازيل على نمو اقتصادها في ضوء طاقة نظيفة ومستدامة". وهذه هي أول زيارة تقوم بها روسيف إلى واشنطن منذ تواتر تقارير بشأن تجسس الولايات المتحدة عليها وعلى زعماء آخرين. ووصفت روسيف الزيارة بأنها "إعادة اطلاق" للعلاقات بين واشنطن وبرازيليا. قالت روسيف "إن بعض الأشياء قد تغيرت منذ ذلك الحين"، مشيرة إلى تأكيدات واشنطن أنها لن تتجسس على حكومات صديقة بعد الآن. وأضافت "أنا أصدق الرئيس أوباما".
مشاركة :