01:05 AM - الأربعاء 14 - رمضان - 1436 هـ 1-يوليو- 2015 م [ 0 ] تعليق [ 13 ] مشاهد ---> آخر تحديث :01:13 AM - الأربعاء 14 - رمضان - 1436 هـ 1-يوليو- 2015 م --> السعودية لـ مجلس حقوق الإنسان: التكاتف الدولي الطريق الوحيد لمواجهة الأرهاب --> السعودية لـ مجلس حقوق الإنسان: التكاتف الدولي الطريق الوحيد لمواجهة الأرهاب --> جنيف - المدائن أكدت المملكة أن الإرهاب لا دين ولا جنسية ولا وطن له، وأن العالم كله في دائرة الاستهداف، وأنه لن تتوقف هذه المآسي إلا بمزيد من التكاتف الدولي بجهود مساندة للجهود المحلية لصد عدوان تلك الجماعات المتطرفة بأشكالها كافة. وأوضح الدكتور خالد الغنام عضو وفد المملكة المشارك في أعمال مجلس حقوق الإنسان اليوم في جنيف خلال مناقشة المجلس آثار الإرهاب، أن المملكة حرصت من خلال مواجهتها للإرهاب على تطوير جهود وأساليب ملاحقة الأطراف المتورطة في مثل تلك الأنشطة وتقديمهم للعدالة ليأخذوا جزاءهم المستحق بالإضافة إلى الإعلان عن قوائم المطلوبين للمثول أمام العدالة متعاونة بشكل كبير مع الشرطة الدولية الأنتربول بإخطارهم بأسماء المدرجين لديها على قوائم المطلوبين، وفي الوقت ذاته تسير بخطى ثابتة لاستصلاح المتورطين في تلك الأنشطة ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وتأهيلهم لإعادة إدماجهم بالمجتمع أعضاء صالحين فيه، آخذه بأحدث ما جاءت به النظريات العلمية والاجتماعية والنفسية في كيفية التعامل مع الخارجين والجانحين عن المجتمع، فأنشأت لهذا الغرض مركزاً يعني بالمواجهة الفكرية للإرهاب فكراً وسلوكاً، وهو مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية الذي أنشىء عام 2005م في إطار استراتيجية مواجهة الفكر بالفكر، والمركز عبارة عن مؤسسة إصلاحية تعنى بإعادة التأهيل الفكري للأشخاص المتورطين في الجرائم الإرهابية بالمملكة وفق طرقٍ منهجية متخصصة تستند إلى القيم الحقيقة في الإسلام ، والمعارف والعلوم الأخرى ذات العلاقة التي تساعدهم على فهم الأمور على وجهتها الصحيحة وليس كما تروج له التنظيمات الإرهابية في إيدلوجياتها الفاسدة. وقال إن المجتمعات الإنسانية تعاني من مخاطر آفة الإرهاب والتطرف بما تشكله من تهديد شرس ومستمر للسلم والأمن الدوليين، ولاستقرار الشعوب في عدد من دول العالم، موضحا أن هذا التهديد يمارسه أفراد وجماعات استهانوا بحياة الإنسان وقيمتها وشرعوا لأنفسهم الحق بحرمانه من الحياة، تحت مبررات وذرائع لا وجود لها إلا في عقولهم الفاسدة، والشيء الوحيد المقدس لديهم هو سفك الدماء بطرق بالغة في القسوة والبشاعة تنفر منها النفس البشرية السوية. وأضاف: إن المملكة قد عانت من هذه الفظائع التي ارتكبت على أراضيها , وهي الجرائم التي استباحت حياة المواطنين والمقيمين ورجال أمن يقدمون الخدمة لمجتمعهم، في محاولات بائسة لتقويض الأمن والاستقرار ولعل أقرب ما يمكن الاستشهاد به في هذا العام ما أقدموا عليه في الأسابيع القليلة الماضية من قتل رجال أمن ومصلين يؤدون شعائرهم الدينية ذهبت ضحيتها أرواح بريئة، وهؤلاء مستمرون في مخططاتهم ويصرحون بشكل دائم بإصرارهم على تنفيذها. وأبان أن أهداف المركز الاستراتيجية تتمثل في تعزيز الأمن الفكري، ونشر الوسطية والاعتدال، والبناء المعرفي والسلوكي للمستفيدين من برامجه، وتعزيز فرص الاندماج للمفرج عنهم في قضايا الإرهاب، وبناء المعرفة بظاهرتي التطرف والإرهاب، وإيجاد الممارسات الفضلى في المعالجة الفكرية وإعادة الدمج . وأوضح أن استراتيجية عمل المركز تقوم على ثلاثة برامج رئيسية وهي برنامج المناصحة ذو المسار العلاجي والوقائي ينفذ داخل السجون وخارجها، وبرنامج التأهيل وهو مجموعة من البرامج تقام خارج السجن كمرحلة وسطية مابين السجن والمجتمع، وبرنامج الرعاية اللاحقة ويأتي ما بعد الإفراج عن السجين. وبين الدكتور الغنام أن هذه البرامج تشمل تخصصات شرعية ونفسية واجتماعية وتدريبية، بالإضافة إلى تخصصات أخرى كالتاريخ، والعلاج بالرسم الذي يساعد المختصين على فهم شخصية المستفيد وهو من الأساليب الحديثة في المعالجة النفسية وغيرها من التخصصات، كما ينشط المركز في الدور الوقائي والعلاجي على حد سواء وإن كان الدور الأساسي له هو العلاجي والوقائي يأتي معززاً لجهود بقية مؤسسات المجتمع، وتمتد برامجه لأسر الموقوفين والسجناء والمفرج عنهم، وقد ألتحق وتخرج من المركز منذٌ تأسيسه حتى الآن 120 مستفيداً ممن كانوا موقوفين في سجن غوانتانامو، و2851 مستفيداً من السجناء داخل المملكة ونسبة العود المنتكسين في المجموعة الأولى تبلغ 18.33% والثانية 14.8%، وقد حظي المركز بزيارات العديد من الوفود والشخصيات والمهتمين من بلدان مختلفة في العالم إذ بلغت الوفود الرسمية التي زارت المركز أكثر من 211 وفداً، كما يمكن للمركز في اطار مجهوداته الدولية من نقل تجربته للعديد من البلدان والمراكز المتخصصة في العالم. وأشار الغنام إلى أن المملكة إيماناً منها بأهمية تكاتف وتآزر الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب دعت أيضا إلى تأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي أنشئ عام 2005م وقدمت مبلغ 110 ملايين دولار لدعم أنشطته واستضافت عدة فعاليات دولية في مجال مكافحة الإرهاب، كان آخرها الاجتماع الثاني الذي عقد بمدينة جدة في السابع من شهر مايو لهذا العام2015 لمجموعة مكافحة تمويل تنظيم داعش الإرهابي وتجفيف منابعه فضلاً عن قيامها بالمصادقة والانضمام لعدد من الاتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وتمويله التزاماً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن .
مشاركة :