الإمارات تدشن مرحلة التعايش مع كورونا الأحد

  • 5/29/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تبدأ دولة الامارات العربية المتحدة الأحد القادم مرحلة جديدة من التعايش مع جائحة فيروس كوفيد -19 حيث يبدأ العمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية بنسبة 30 في المئة وذلك في إطار الخطط التدريجية للعودة الكاملة للعمل.وجاءت الخطوة ضمن حزمة من السياسات والإجراءات الرامية الى تعزيز استمرارية العمل الحكومي والعودة التدريجية للموظفين وتقديم الخدمات الحكومية بالتوازي مع تطبيق نظام العمل عن بعد لعدد من الفئات التي تم استثناؤها من القرار.وفي الوقت الراهن بات التعايش الوسيلة الأمثل مع الفيروس الذي أعلنت منظمة الصحة العالمية عن عدم توفر لقاح ضده حتى الان ما يستدعي التعايش معه بشكل طبيعي، بعد أن بدأ عدد المصابين في العالم يقترب من الـ6 ملايين لذلك نجد أن الكثير من الدول بدأت فعلياً منذ أسابيع في العودة الطبيعية للحياة مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية. وتعد دولة الإمارات من بين أفضل الدول في مواجهة جائحة فيروس كوفيد-19 حيث احتلت المركز الأول عربياً و18 عالمياً في كفاءة وفاعلية العلاج خلال الجائحة وفقاً لاحد مراكز الابحاث البريطانية.وأبدت دولة الإمارات منذ بداية الازمة استعدادها الكامل لمواجهة الجائحة وكرست كافة إمكانياتها وخصصتها لتقليل الخسائر البشرية بالدرجة الأولى ما يؤكد للعالم أجمع أن دولة التسامح والإنسانية لا تمنح الامل فقط لمواطنيها ومقيميها بل امتدت أياديها البيضاء لتكتسح العالم في ظروف قاسية وقاهرة تمر بها أعتى اقتصادات القوى العظمى.وأظهرت القطاعات الحكومية المختلفة جاهزية عالية مكنتها من مواصلة عملها بفاعلية حيث كانت المرونة في مقدمة الإجراءات التي تم اتخاذها ودعم القطاعات المتخصصة، فقد تم تفعيل منظومة التعليم الافتراضي لحوالي مليون و200 الف طالب وطالبة من مختلف المدارس والجامعات. وتم تفعيل قطاع العمل من خلال تطبيق نظام العمل عن بعد في معظم الجهات الحكومية.. كما أتاحت أغلب الجهات الحكومية للمواطنين والمقيمين إنهاء كافة معاملاتهم الرسمية عبر المواقع الالكترونية والتطبيقات الذكية.وقال البرفيسور هادي التيجاني رئيس مجلس إدارة جمعية الامارات للجودة في تصريح لوكالة أنباء الامارات «وام» إن قدرة دولة الامارات على إدارة أزمة كوفيد-19 ومرونتها الكافية للتعامل مع الجائحة غير المسبوقة عالمياً مكنتها من تجاوز الازمة نظراً لما تتحلى به قيادتنا الرشيدة من الحكمة والرؤية الثاقبة التي مكنتها من تصدر دول العالم في السيطرة على تداعيات الجائحة وعودة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي. ووفقاً لخطط مدروسة، لذلك ليس بغريب على حكومتنا التي أولت صحة المواطنين والمقيمين الأهمية القصوى خصوصاً بعد أن اتخذت الدولة إجراءات استباقية سريعة مكنتها من العودة التدريجية للعمل وبعد أن دعمت القطاعات المختلفة ودعمت الاقتصاد الوطني وإتاحت كل الظروف الملائمة لهذا الاجراء الذي يثبت للعالم أننا قادرون على تجاوز هذه الازمة العالمية.وتوقع البرفيسور هادي التيجاني أن نتجاوز الأزمة على المدى القصير خلال الشهر القادم بنسبة 100 في المئة وهذه أيضاً غير مسبوقة وتحسب لدولة الامارات بعد أن وضعت الأسس والضوابط الراسخة لتعود الحياة لطبيعتها من جديد.. مشيراً إلى أن قيادة دولة الامارات كانت حريصة كل الحرص على دعم القطاعات الأهم وفي مقدمتها القطاع الصحي وتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين ما ساعد بشكل كبير بفضل الإجراءات الاحترازية وفرض التباعد الاجتماعي وانعكس إيجابياً من خلال زيادة عدد المتعافين في حين نجد أن القطاعات الاقتصادية والصناعية الأخرى بدأت تعود لممارسة نشاطاتها تدريجياً وكل هذه الإجراءات تؤكد لنا مدى العقلانية والطريقة العملية التي أدارت بها القيادة الرشيدة لدولة الامارات الأزمة ما يعطي الناس الحماس الكافي للعودة للنشاط الطبيعي.وبدوره قال الدكتور أحمد الشريف نائب مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: «تم الإعلان من حكومة الإمارات عن عودة العمل في جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية بنسبة 30% اعتباراً من يوم الأحد 31 مايو، بعد انقطاع لأكثر من شهرين ونصف لأسباب وقائية، كان مردودها إيجابياً وواضحاً في دور حكومتنا الرشيدة في قيادة الأزمة بكل كفاءة واقتدار».وشدد على ضرورة الالتزام بجميع التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة وكذلك المؤسسات الحكومية، الى أن ينحسر فيروس «كورونا» كغيره من الفيروسات والأمراض التي تفشت في العالم على مر العصور وذهبت.. مؤكداً ان الأنظمة الصحية الان أصبحت أكثر استعداداً للتعامل مع الأوبئة العالمية، وسيظل هذا هو المعتاد بعد الأزمة، والان لابد أن نتعلم ونعي أن كل فرد بالمجتمع مهم.وأضاف الدكتور الشريف في هذا السياق: يجب على الجميع تحمل المسؤولية فنحن في مجتمع واحد ويجب أن نحافظ عليه واذا تحمل كل منا المسؤولية فذلك سيساعدنا على النهوض وان نعبر الى بر الأمان.وفي ما يتعلق بالمجال الرياضي قال الشريف بوصفه رئيس جمعية الرياضيين في الإمارات: أرى ضرورة أن ينفصل العمل الرياضي عن ادارة المنشآت الرياضية وتستحدث هيئة أو مؤسسة أو دائرة لادارة هذه المنشآت ومشاركتها المجتمعية في الاحداث والازمات وفق أجندة المعايير العالمية التي تراعي الامن والسلامة والصحة وحسن الادارة. (وام)

مشاركة :