رام الله- (د ب أ): دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس دول العالم إلى دعم التحرك الفلسطيني ضد مخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. وحث عريقات، خلال لقاءات دبلوماسية منفصلة مع ممثلي دول الاتحاد الأوروبي وعدد من دول العالم بحسب بيان صدر عنه، دول العالم على تحويل مواقفها الرافضة لخطة الضم الإسرائيلية، إلى واقع عملي من خلال خلق حقائق سياسية على الصعيد الدولي، والبدء الفوري باتخاذ إجراءات جدية لمنعها. ودعا بهذا الصدد إلى ضرورة مراجعة الاتفاقات الحالية مع إسرائيل، وضمان عدم انتهاكها لبنود احترام حقوق الإنسان، محذراً من أن السماح لإسرائيل بالمضي بمشروع فرض «إسرائيل الكبرى» لن يدمر أسس النظام الدولي والشرعية الدولية وحل الدولتين فحسب، بل يهدد السلم والأمن العالميين، وسيجر المنطقة إلى دوامة لا تنتهي من العنف. وطالب عريقات بمساءلة الاحتلال ومحاسبته على خروقاته المنافية لقواعد القانون الدولي، وفرض العقوبات على إسرائيل، وحظر منتجات الاستيطان، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الشركات المتواطئة مع مشروع الاستيطان الاستعماري، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2334 في جميع التعاملات مع إسرائيل، والاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. من جهته قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن فلسطين تنتظر تحديد موعد لاجتماع وزراء خارجية منظمه التعاون الإسلامي عبر الانترنت ضمن التحركات الفلسطينية لإفشال مخطط إسرائيل ضم أجزاء من الضفة الغربية. وذكر المالكي، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن فلسطين أعدت بيانًا خاصًا لاجتماع منظمه التعاون الإسلامي ضمن مساعي حشد الدعم للموقف الفلسطيني وقرار القيادة بالتحلل من الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية. وأشار المالكي إلى أن القيادة الفلسطينية تعوّل كثيرًا على موقف الاتحاد الأوروبي وأن 25 دولة من أصل 27 ترفض تمامًا خطة الضم الإسرائيلية، وأنه تم توجيه رسائل لوزراء خارجية دول أوروبا تشرح موقف فلسطين من مخطط الضم وحيثيات قرار القيادة بأنها في حِل من الاتفاقات مع إسرائيل.
مشاركة :