تنتظر بلدان السياحة التي يعتمد إقتصادها على السياحة بكل رجاء واماني إنتهاء جائحة كورونا لإعادة إتزان إقتصادها من السياحة وعودة الإتزان الإقتصادي من الدخل السنوي الذي تعتمد عليه ويبلغ المليارات . إن العارفين بحجم السيولة التي تصب بمدخولات تلك الدول السياحية يدركون كيف وقعت هذه الدول على أم راسها بسبب توقف السيّاح وغيابهم عن تلك المناطق خلال الأربعة الأشهر الماضية ومنذ بداية الإعلان وإنتشار فيروس كورونا مع بداية عام عشرين عشرين ، فهل تتعافى هذه الدول عندما تعود الرحلات الدولية تحط في مطاراتها . هل تدرك قيادة كل دولة سياحية تضرر إقتصادها بسبب غياب السيّاح؟ أن تعيد ترتيب اوراقها مجددا في تصحيح كل مجالات التسويق السياحي يتقدمها تعامل السلوك الفردي من القائمين على التعامل مع السيّاح والمستثمرين بالكلمة والمعنى والإحترام ومحاربة الإبتزاز من تجارها والعاملين في مواقع زيارة السياح للترفيه والتسويق وفي كل المواقع المدنية والأمنية وأينما تواجد السّياح ليلا أو نهارا . ويبقى لتلك البلاد الحق أن يلتزم السائح على أرضها وفوق سمائها بالمواطنة في مجالات إقتصادها وامنها وسياستها وآدابها العامة في الطرقات شريطة الا يستغل البعض فرصة التصيّد من السيّاح العرب خاصة من اجل الإبتزاز بينما يكون السائح الأجنبي الغير عربي في مأمن وحماية وخوف من سفارته أن تقف معه وقفة قد تؤدي الى نشوء مشكلة سلبية في العلاقات بين البلدين ، فالحكومات الأوروبية والأمريكية تراعي راحة وحماية مواطنيها أينما كانوا ، من اجل ذلك يتم التعامل بحذر شديد طالما المشكلة لا تمس سيادة البلد بكل مقوماتها . بعض بلدان السياحة يجد السائح العربي تضررا من بعض رجال أمنها وغيرهم ، فبعض رجال أمنها يستغل بعض العرب في كثير من المواقف بالرغم من معرفة السائح العربي لهذا السلوك ، وخاصة أن بعض العرب يخشون على سمعتهم ولا يلجأون لسفاراتهم لعدم ثقتهم بالسفارة ، فيدخل اصحاب الإبتزاز من هذا الباب سواء كان صحيحا أو تلفيقا من اجل كسب المال وكأن هذا السائح جاء زائرا لمساجدهم والصلاة ليل نهار فيقفون له بأسئلة سخيفة تنتهي بشيء من الإبتزاز . أدركت بعض الدول العربية التي تضرر مواطنوها من هذا الإبتزاز ، وعرفت سفارتها كيف تعالج الأمر طالما لم يتسبب بالإضرار بتلك البلاد وينتهك حقوق سيادتها بين سائح ومواطن ، وجهة أمن في تهويل وصناعة مشكلة الغرض منها الإبتزاز أو تصعيد الموضوع بتلفيق وتهويل واكاذيب . فهل تحافظ بعض الدول العربية على دخل السياحة بتقويم العاملين للتعامل مع السائحين بعيدا عن الإبتزاز والمضايقات والأسئلة السخيفة والتفتيش وكأن السائح مجرما بينما الغرض مقيد في جملة أدفع وأمشي . هل تتنازل دول السياحة عن كثير من الإجراءت حين عودة الرحلات الدولية ، أو يجدوا مُدخلا آخر في إرغام السيّاح على الحجر في فنادق ومساكن حكومية محددة من أجل زيادة ومكاسب زيادة الإقتصاد السريع بعمولات جزئية وضرائب من تلك الأماكن التي سوف يتم حجر القادمين بها . هل تمارس بعض دول السياحية تصفية حسابات إجتماعية لمواطني بعض الدول بأكذوبة أن الوباء مازال منتشرا في بلاد القادمين لأسباب خلافية من تصرفات فردية دون رقابة من الدولة . إن بلاد السياحة التي لا تستطيع أن تلتزم بمقومات السياحة وحماية السّياح أمنا وإبتزاز وسلوكا غير مقبول من رجالاتها ، فعليها أن تتوقف عن فتح باب السياحة وهذا من ابسط حقوق سيادتها بدلا أن تضع نفسها في مرمى الإنتقاد وتضرب سياحتها من هوجاء أنظمتها الجديدة وسوء السلوك والتعامل من بعض رجالها ، فيعزف عنها السّياح لأماكن أكثر أمن وراحة بال في الحل والترحال . ويقع على عاتق السفارات أن تقف مع مواطن دولتها دون لوم أو تقريع ، وليعرف أعضاء السفارات أن المواطن هو جزءا لا يتجزأ من عمل رئيس البعثة السفير في خدمة رعايا دولته وهذا واجب حتمي وجزء من وظيفة العاملين على رعايا مواطني دول السفارات ، وللمواطن حق محتوم بهذه الحماية إذا وقع تحت ظلم او تلفيق قضية أو إبتزاز أو حالات تضرر منها بطريق الحيلة والسرقات . ولتعرف بلدان السياحة العربية أن هناك دول أوروبية وشرق آسيا تكون تكلفتها أقل من بلد عربي يأخذ منك ما توفره قسرا بطرق متنوعة عن طريق الإبتزاز ، فيا بلدان السياحة العربية ، أعيدوا تأهيل اناسكم في كل المواقع والطرقات ، وانشروا أرقام الإتصالات الجادة لتنقذ السائح بدلا أن تنقذوا جزءا من فئة ،ويتم إبتزاز جزء آخر من فئة أخرى ، فإن ثقافة السياحة أصبحت معروفة لدى كل فئات السّياح ، وتنافسها مستمر في كل مكان ، فأحذروا أن تتصيدوا بطرق مستجدة لزيادة الدخل ، وأن تتجاهلوا رقابة العاملين والمتعاملين مع السيّاح ، وكم من بعض رجال أمن يتصيدون السيّاح العرب في دجى الليل وتلك فرصة متاحة للإبتزاز حين تتراقص كلمات الإبتزاز .
مشاركة :