فككت الشرطة الجزائرية أمس خلية لدعم الإرهاب تتألف من 15 شخصا تنشط بالمنطقة الجنوبية لولاية تيزي وزو، عاصمة منطقة القبائل، التي تقع على مسافة 100 كيلومتر شرق البلاد. وذكر مصدر أمني أمس أن تفكيك هذه الخلية تم بعد جمع مصالح الأمن بولاية تيزي وزو، لمعلومات تفيد بتقديم أعضاءها الدعم اللوجيستي لمتطرفين. وجرى إحالة عناصر الخلية أول من أمس إلى المحكمة، حيث تقرر وضع خمسة منهم في الحبس الاحتياطي، في حين جرى وضع العشرة الباقين تحت الرقابة القضائية. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أفادت بأن وحدة للجيش قضت قبل أيام على مسلح متطرف في عملية باشرتها بالقرب من منطقة واد الخراز ببلدية تاشتة، شمالي غرب ولاية عين الدفلى، الواقعة على بعد نحو مائتي كيلومتر غرب البلاد. وأوضحت الوزارة في موقعها الإلكتروني أنه جرى خلال العملية، العثور على بندقية نصف آلية وكمية من الذخيرة. فيما أوصى الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري، القيادات العسكرية بمنطقة قسنطينة، الواقعة شرق البلاد، بمواصلة جهود مكافحة ما تبقى من فلول الإرهاب إلى غاية اجتثاث هذه الآفة من البلاد. من جهة ثانية، كشف تقرير إخباري أن الجزائر استنفرت 70 ألف عسكري على حدودها مع تونس وليبيا، بالتزامن مع رفع حالة التأهب القصوى وسط أربعة فروع بالجيش وأذرعه الأمنية، مباشرة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت فندقا بمدينة سوسة التونسية الجمعة الماضي. ونقلت مصادر صحيفة أمس عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن حالة الاستنفار الحالية تعد حالة استنفار عملياتية من أجل التعامل السريع مع كل المعلومات الأمنية التي ترد إلى غرف عمليات القيادات العسكرية والأمنية. وأضاف المصدر الأمني أن العملية الإرهابية في سوسة بتونس تم التحذير منها قبل عدة أسابيع، لافتا إلى أن التحذير لم يشر إلى الموقع الذي سيضرب فيه تنظيم داعش الذي تبنى العملية. مشيرا إلى أن أجهزة الأمن في عدة دول أفريقية، ومنها الجزائر، تداولت في الأسبوع الأخير من شهر مايو (أيار) الماضي، تحذيرا من عملية إرهابية كبرى يشنها «داعش» في دولة أفريقية قريبة من ليبيا.
مشاركة :