أكد موظفون في جهات حكومية (اتحادية ومحلية) تلقيهم إشعارات يومي الأربعاء والخميس الماضيين، من جهات عملهم، تفيد بعودتهم تدريجياً للدوام من مقار أعمالهم، بعد غيابهم عنها لما يقارب ثلاثة شهور. وأعرب الموظفون عن تفاؤلهم بقرب انتهاء تفشي فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد–19)، وعن سعادتهم بمعاودة دوامهم المعتاد من المكاتب، على الرغم من نجاحهم في أداء مهامهم الوظيفية خلال الفترة الماضية. من جانبها، أكدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن الموظف ملزم بالحضور إلى مقر العمل في حال استدعائه، على أن تلتزم جهات العمل كافة بإجراءات التعقيم والتطهير. وكانت الجهات الاتحادية والمحلية اعتمدت في مارس الماضي، تطبيق نظام الدوام عن بعد، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية التي تنتهجها الدولة لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره. وتفصيلاً، أبدى قطاع كبير من الموظفين في جهات حكومية اتحادية ومحلية، ارتياحاً كبيراً لقرارات العودة الجزئية إلى الدوام من المكاتب، مشددين في الوقت ذاته على نجاحهم في أداء مهامهم الوظيفية دون أي معوقات خلال فترة العمل عن بعد، لكنّهم اتفقوا على أن «الدوام المنزلي» أكثر إرهاقاً نفسياً وذهنياً من عمل المكاتب. وأعلنت الحكومة الاتحادية عن عودة العمل في الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية، بنسبة 30%، اعتباراً من غد في إطار تعزيز استمرارية العمل الحكومي، والعودة التدريجية للموظفين، وتقديم الخدمات الحكومية، بالتوازي مع تطبيق نظام العمل عن بُعْد، كما تستأنف دوائر حكومة دبي العمل من المنشآت بنسبة 50% اعتباراً من غد، وترتفع النسبة إلى 100% اعتباراً من 14 يونيو المقبل، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية لمنع انتشار فيروس «كورونا». وأكد موظفون – على حساباتهم الشخصية بمنصة التواصل الاجتماعي «تويتر» – تلقيهم إشعارات من إدارات الموارد البشرية التابعة لجهات أعمالهم، عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية أو مجموعات «واتس أب» أو الاتصال الهاتفي، تفيد بعودتهم إلى الدوام المكتبي اعتباراً من غد الأحد. وقالوا إنهم يشعرون بالاشتياق للدوام من المكاتب، وللعمل بروح الفريق الواحد، وبث الطاقة الإيجابية بين الزملاء لإنجاز مهامهم، على الرغم من نجاح جهات العمل في توفير السبل والاستعدادات الفنية والتقنية اللازمة للنجاح الذي حققه نظام الدوام عن بعد على مستوى الدولة. واعتبروا أن الجاهزية النفسية للعمل اليومي عن بعد تعد أقل نسبياً من العمل في المكاتب، لاسيما أن الظروف المنزلية المحيطة بالموظف ليست بيئة عمل، كما أن عدم التقيد بساعات العمل الرسمي جعل بعض الموظفين يعملون أغلب فترات اليوم. وقال صاحب أحد الحسابات إن «العودة للعمل بعد إجازة العيد ستكون مصحوبة بروح مرحة، ومشاعر فيها كثير من الاشتياق لزملاء العمل، فأروقة المكاتب تتنفس إبداعنا، وروحها إنجازنا». وأكدت موظفة صحة ما أورده زميلها قائلة: «طبعاً أرحب كثيراً بالعودة للعمل من المكتب، لأني أنجز خلاله مهامي في وقت محدد (هو وقت الدوام الرسمي)، ومتى ما انتهت ساعات الدوام أستطيع ممارسة مهامي الاجتماعية في ما تبقى من اليوم». واعتبرت أن «الدوام عن بعد أصعب من العمل المكتبي، الذي ينتهي بمجرد خروجك من المكتب». وأفاد صاحب حساب آخر بأن «الدوام عن بعد تزيد فيه أوقات العمل، وتزيد المهام». ولفت موظف إلى عدم وجود ما أسماه بـ«خط نفسي» يفصل بين الشغل والبيت، خلال الدوام عن بعد، ما يسبب نوعاً من الإرهاق النفسي والذهني. وقالت صاحبة حساب آخر إنها تفضّل الدوام من المكتب، «كونه يكسر الملل». من جانبها، أكدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، ضرورة ألا يؤثر تطبيق العمل عن بعد في وجود حد أدنى من الموظفين في الوحدة التنظيمية، إذا اقتضت مصلحة العمل ذلك، ووفقاً لما تقرره الجهة الاتحادية نفسها، مشددة على أن الموظف ملزم بالحضور إلى مقر العمل في حال استدعائه للقاءات والاجتماعات والمشاركات الرسمية. ووفقاً لضوابط تنظيم العمل عن بعد، الواردة في الدليل الرسمي الصادر عن الهيئة، فإن الجهات الاتحادية ملتزمة بأخذ الخطوات التي من شأنها دعم الموظفين بمقار العمل، بما في ذلك التأكد من توافر الاشتراطات الصحية الملائمة وفقاً لطبيعة عمل الجهة، لافتة إلى أن جهات العمل ملتزمة بتعقيم وتطهير المرافق والأماكن العامة والمشتركة في جهات العمل، وفق إرشادات النظافة والتعقيم والصحة العامة وبموجب الاشتراطات الصادرة عن الجهات المختصة. إجراءات الوقاية شددت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية على ضرورة توعية الموظفين والعملاء وإطلاعهم بشكل مستمر على المستجدات المتعلقة بالتدابير والإجراءات الاحترازية من خلال استخدام الوسائل التقنية المتاحة، (كرسائل معينة خاصة بشرح ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للجهة أو على الصفحات الإلكترونية الداخلية للجهة حسب الحاجة)، مشيرة إلى أهمية الالتزام بالتدابير والإجراءات الاحترازية دورياً. ودعت الموظفين إلى اتباع الإجراءات والتدابير الصحية الصادرة عن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في ما يختص بإجراءات الوقاية عند الإحساس بأية أعراض مشابهة لمرض فيروس كورونا. - «الموظف ملزم بالحضور إلى مقر العمل في حال استدعائه». - «على الجهات الاتحادية تقديم الدعم للموظفين في مقار العمل». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :