متعافٍ من كورونا: حرفية تعامل الكادر الطبي سارعت بشفائي

  • 5/30/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: يمامة بدوان«حياتي تغيرت كثيراً بعد التعافي من الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، لم أعد أصافح الآخرين أو أقترب منهم لمسافة مترين أو أكثر، وبالكاد أغادر المنزل أو أستقبل الزوار؛ حرصاً على الجميع، فالتجربة بحد ذاتها تعد درساً في الوقاية والتعامل السليم مع الأعراض المرضية، والتي ما كان لها أن تتطور لولا سرعة استجابة الكوادر الطبية بحرفية تامة في إجراء أكثر من فحص، والاهتمام بالمريض من الجانب النفسي؛ كي يشعر بالأمان وبوجود من يؤازره، ما يسهم في زيادة ثقته بنفسه وبالعلاج المقدم له».بهذه الكلمات بدأ يوسف إبراهيم شطارة، (64 سنة)، فلسطيني الجنسية، حديثه لـ«الخليج» عن تجربته في الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، ورحلة العلاج التي تكللت بالشفاء، بعد أن كان يشعر بالقلق، إلا أنه تجاوز الأمر؛ لثقته بالنظام الصحي في دولة الإمارات، وكيفية تعامله مع المصابين باختلاف جنسياتهم وأعراقهم، خاصة أنه يقيم بأبوظبي منذ عام 1979.وبحسب شطارة، فإن إصابته بالفيروس تعود لمعاملة ورقية في مكان العمل مطلع نيسان/إبريل الماضي؛ حيث تبين له بعد يومين فقط إصابة الموظف الذي قدّم له الأوراق، وبدأ يشعر بارتفاع درجات حرارته وكحة، ثم التعب الجسدي، وفقدانه لحاستيّ الشم والتذوق، ما دفعه للاتصال بمركز الطوارىء، وإعلامهم برغبته في إجراء الفحص الخاص بالفيروس، وتم تحديد موعد له بأحد المراكز المختصة، التي أجرت له الفحص، ثم طلبوا منه عدم مغادرة المنزل أو مخالطة أحد إلى حين ظهور النتيجة.وتابع: «بعد بضعة أيام أجروا له فحصاً جديداً للتأكد من إصابته بكورونا وطلبوا منه ضرورة العزل المنزلي لأسبوعين، مع تناول بعض الأدوية».وقال: على الرغم من حالة الضغط التي تعيشها الكوادر الطبية، فإنها تتعامل مع الحالات المرضية بكل احترافية وهدوء؛ حيث إنه بعد انتهاء فترة العزل، عاد للمركز الطبي من جديد، وأكدوا له تعافيه من الفيروس، ونتيجة لإصراره، تم إجراء فحص آخر له، وقد تبين تعافيه التام.وأكد شطارة أن العائلة تلعب دوراً كبيراً في تعافي الفرد المصاب، حتى لو كانت بعيدة عنه، خاصة عند توفير الدعم المعنوي له، وضرورة تشبثه بالحياة مهما كانت الظروف المحيطة به، وهذا ما قدمته له أسرته التي تقيم في فلسطين والأردن؛ إذ حافظ كل أفرادها على الاتصال به وبشكل يومي.

مشاركة :