أبوظبي:عماد الدين خليل «لو لم أكن في دولة الإمارات لكنت توفيت»؛ بهذه الكلمات بدأ سميح سلامة، (أردني مقيم في الإمارات)، واصفاً رحلة علاجه من فيروس كورونا التي استمرت 30 يوماً، في مستشفى وأحد فنادق العزل في أبوظبي، وكان يعاني أمراضاً مزمنة، حتى شفي، وعاد إلى حياته، بفضل الرعاية الصحية.وقال لـ «الخليج»: إن رحلة علاجه لم تكلفة سوى قيمة بترول السيارة، حتى ذهابه إلى فندق العزل. مؤكداً تلقي الرعاية الصحية مجاناً، منذ دخوله إلى المستشفى، وحتى خروجه، وشملت إجراء الفحوص الطبية الخاصة بـ«كوفيد 19»، ودخوله غرفة العناية المركزة، وتلقيه العلاجات المعتمدة، حتى شفائه.وأضاف أن الدعم النفسي الذي تقدمه الكوادر الطبية، كان له أثر كبير جداً في مساعدته على محاربة الفيروس، خلال وجوده على أجهزة التنفس. لافتاً إلى أنه كان يتناول خلال رحلة علاجه دواء الملاريا، وبعض العلاجات الأخرى المعتمدة في الدولة.وعن ظروف إصابته قال: أعمل مهندساً، وطبيعة عملي تتطلب النزول الميداني للمواقع الإنشائية، وكان أحد العمال مصاباً وانتقلت العدوى إليّ، وأعاني ارتفاع السكري، والضغط، وخفقاناً في ضربات القلب. وشعرت بأعراض المرض في أول يوم بفقدان حاستي التذوق والشمّ، وثاني يوم سعال وارتفاع في درجات الحرارة. بعدها توجهت إلى مراكز الفحص من المركبة، في منطقة الباهية، لأخذ المسحة، فجاءت النتيجة إيجابية. وكنت أشعر بضيق في التنفس، وتواصلت معي الجهات الصحية، وذهبت إلى مستشفى المفرق، وأجريت الفحوص الطبية اللازمة، ووضع الأوكسجين لمساعدتي على التنفس، وحوّلت إلى أحد فنادق العزل، لإتمام العلاج.وتابع: أتذكر كلمات الممرضة خلال جلوسي في غرفة العناية المركزة، كان لها أثر كبير في رفع روحي المعنوية، وعدم الامتثال للمرض، حيث كانت تقول «أنا قادمة لطرد «كوفيد19» من جسدك، ومن الغرفة». وأخرى قالت لي «أنا أشك في أن (كوفيد) يقدر أن يتغلب عليك؛ أنت أقوى منه».ونصح الجمهور بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية وعدم التساهل في تطبيقها.
مشاركة :