مطالبة بقانون يجرم الممارسات الطائفية ويجفف منابعها

  • 7/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

طالب المفكر الدكتور عبدالاله العرفج، الأستاذ بجامعة الملك فيصل بالأحساء، بتجريم الممارسات الطائفية وفق قانون واضح، وتجفيف منابع الطائفية من قنوات وكتب وفتاوى، وكذلك نقد التراث الذي يغذي الطائفية وينتج مناخها، مطالبا بحوار وطني حقيقي، عال، شفاف وتنفيذي يضمن التعايش السلمي لكي ينتشر الأمن على الجميع، وتقام جسور اجتماعية على جميع الأصعدة، يشترك فيها البيت والمدرسة ومؤسسات المجتمع، لتأكيد التعاون الإيجابي نحو البناء والتنمية والتطوير، موضحا بأن هناك خطورة في تأخير المعالجة الطائفية فهناك شرارة جاهزة للاشتعال كالعراق مثالا، ومبينا بأن القوى المتربصة بوطننا تعزف على وتر الطائفية. وكان نادي المنطقة الشرقية الأدبي، استضاف الدكتور العرفج في أمسية رمضانية بعنوان «شرارة الطائفية»، موضحا فيها أن الطائفية مشكلة ونحن في مرحلة الشرارة، والحل أن نتفادى هذه الشرارة ونعمل على إطفائها كعلماء ومفكرين ومثقفين ومواطنين. وأشار إلى أن الطائفية ليست مجرد الانتماء لطائفة أو مذهب أو فرقة أو تيار، وليست مجرد اعتقاد صواب الطائفة أو المذهب أو الفكرة، ولا مجرد الدعوة لحقوق الطائفة وفق ميزان العدل، بل هي رفض وجود الآخر كأحد مكونات الوطن، وهي منع الآخر حقوقه الوطنية المشروعة، وهي كذلك تقديم مصلحة الطائفة على مصلحة الوطن. وتحدث الدكتور العرفج عن اخطار الطائفية، حيث وصفها بالخطر المحدق بالأمة الإسلامية، لافتا إلى أن هناك غطاء دينيا يغلفها ويرفعها إلى درجة القداسة والعصمة، وتؤدي الى شحن النفوس تجاه مكونات الوطن، وتعمل الطائفية على تفسير الواقع على احداث التاريخ، وانتقائية للأحداث والمواقف على أساسها، واشعال الحروب وإنهاك الأوطان وتفريق الصف وتأخير عجلة تقدم الأوطان.

مشاركة :