نمور الاتحاد بلا أنياب

  • 7/1/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نادي الاتحاد وقطب جدة الأول والذي كان يمتلك فريقا مرعبا صنعه داعمه الأول وأعني به عبدالمحسن آل الشيخ، بل إنه هو من صنع تاريخ الاتحاد الحديث، إلا أن هذا الثمانيني عانى كثيرا بعد ابتعاده عن دعم النادي وكان نتيجة ذلك صراعات لم تتوقف بين من كانوا يوصفون بأنهم حلفاء الأمس من أعضاء الشرف الاتحادي وكانت الضحية جماهير الاتحاد الصابرة وقبلهم فريق عريق لم يحسن رعايته فضاعت هيبته. توالت الإدارات عليه ولم تستمر الواحدة تلو الأخرى واستمرت القصة وتشعبت الحكاية أكثر فأكثر حتى ترهل الفريق ولم يكن لديهم من يعيد الكرة من جديد ويضخ أموالا طائلة كما فعل آل الشيخ في شراء لاعبين بارزين يدعم الفريق بهم، ولم يكن هناك مخرج سوى الاستعانة بصغار الاتحاد حتى يحملوا راية من قبلهم ولكن بعد فوات الأوان وخفوت نجم من سبقوهم من لاعبي الخبرة، وإبعاد بعضهم عن المشهد الاتحادي لسبب أو آخر. كانت الجماهير تفتش عن المنقذ وكان إبراهيم البلوي من قدم نفسه بدعم كبير ووعود بميزانية مفتوحة من أخيه منصور البلوي الرئيس السابق للنادي. إلا أن ما ظهر للجميع لا يتوافق أبدا مع تلك الوعود الرنانة التي أطربت آذان الاتحاديين كثيرا وتفاعلت الجماهير الاتحادية معها وحضرت وساندت الفريق في كل مبارياته لتحصد لقب أكبر حضور جماهيري لفريق سعودي في الموسم المنصرم، إلا أن الإدارة الاتحادية لم تفِ بوعودها ولم تلبِِ طموحات وأماني عشاق العميد بعودة النمور الاتحادية لسابق عهدها، بل أصابها اليأس والإحباط من توالي الوعود الواحد تلو الآخر والتي أصبحت مكان تندرها واستخفافها بعد أن بلغ بها الصبر مبلغه وهم من تعودوا على البطولات والألقاب ليصبح جل اهتمامها تسديد ديون النادي والحصول على عقد رعاية مجزٍ يواكب اسم النادي وتاريخه. غدا الخميس ستعقد الإدارة الاتحادية مؤتمرا صحافيا سيكون تحت أنظار عشاقه ومحبيه وهي في اعتقادي قد تكون الفرصة الأخيرة للإدارة الاتحادية بأن تصالح جماهيرها بإعلان تعاقدها مع لاعبين أجانب يصنعون الفارق وجهاز فني قدير يصنع مستقبل جديد للاتحاد، وأخيرا الإعلان عن عقود الرعاية الكبيرة كما يصفها منصور البلوي بصفته مسؤول الملفات الاتحادية الصعبة سواء كانت عقود الرعاية المستعصية أوملفات الديون الضخمة على النادي. فهل تتحقق أماني الاتحاديين وتحل جميع المعوقات وتفرج الأزمات، أم أنهم سينتظرون أسبوعين آخرين حتى نهاية الموسم القادم؟ مدراج أخيرة: ·تعتبرالاستقالة التي قدمها رئيس لجنة الانضباط حقا من حقوقه، ولكن ما أقدم عليه بعد ذلك من الإساءة لزملائه في اتحاد الكرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فتعتبر إساءة لشخصه أولا وتشويها لصورة رجال القانون والذي من أهم سماتهم السرية وأخذ الطرق النظامية في حال وجود تجاوزات. ·أسلوب التشهير الذي أظهره الربيش لم يكن جديدا على من يستقيلون من لجان اتحاد الكرة بل تكرر سابقا، ولا أدري هل اتحاد الكرة لا يطالب أعضاءه بالتوقيع على تعهد السرية وعدم إفشاء الأسرار؟ ·صراع الأندية على الظفر بالنجوم لا يجب أن يخرج عن الطرق النظامية في التفاوض، أما استخدام الأساليب المتبعة في أفلام الأكشن فيجب أن توقف بقوة النظام وإبعاد من يقوم بها عن الوسط الرياضي.

مشاركة :