سيد عثمان (كلباء) جاء هبوط فريق اتحاد كلباء من دوري الخليج العربي إلى دوري الخليج العربي الثالث أكثر إيلاما من الهبوطين السابقين، فقد داعبت الفريق قبل بداية الموسم أحلام عريضة في أن يكون الصعود الثالث هو الأسعد في تاريخ النادي بعدما عقد الجميع العزم على كسر قاعدة الصاعد هابط، ولكن أحلامه خلال مشاركته الثالثة في هذا الدوري اصطدمت بالواقع المرير إذ كان في الغالبية العظمى من مبارياته بلا أنياب ولا أظافر ولهذا لم يحصد خلال 26 مباراة سوى 10 نقاط وكان موعده مع الفوز الأول في الأسبوع الثاني عشر أي بعد 10 هزائم، وجاء على حساب النصر بهدفين نظيفين وكانت له مباراة مؤجلة من الأسبوع الرابع أمام العين فيما شهدت الجولة الثانية تذوق حلاوة النقطة الأولى بالتعادل مع بني ياس 1-1 وجاءت الجولة التاسعة عشر بالفوز الثاني لأبناء كلباء بتخطي عجمان بهدف نظيف. وتوارى النمور مرة أخرى عن الأنظار بهزيمة تتلو الأخرى إلى أن جاء الأسبوع الثاني والعشرون ليحقق الفريق الفوز الثالث والأخير وكان هذه المرة في ملعب كلباء. والواقع يشير إلى أن الفريق سبح عكس تيار التألق في الموسم المنصرم وخانه التوفيق تماما وعملت خلاله قيادة النادي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فبعد الأسبوع السابع تمت إقالة المدرب البرازيلي فينيوس سواريز وحل بدلاً منه الجزائري عبدالحق بن شيخة صانع المجد في بلاده مع الفرق التي دربها ولكنه يتجرع المر والعلقم مع اتحاد كلباء ليشرب من نفس الكأس الذي شرب منه سلفه سواريز بعدما توالت تحت قيادته الهزائم هو الآخر في مقابل فوز واحد على العميد. ولم يجد عبدالحق بن شيخة مفرا من الفرار بجلده حفاظا على تاريخه فتقدم بعدما هبت سحابات الهبوط باستقالته رافضا الاستمرار في مهمته فالسفينة التي يقودها غرقت فعلا ولا أمل في إنقاذها. وتولى المهمة مساعد المدرب الكابتن وليد عبيد وهو من الكفاءات المواطنة والذي عمل رغم علمه أن لا أمل من النجاة من الهبوط ، على أن يكون الوداع مشرفا وهو الأمر الذي حدث فعليا بعدما قاد الفريق خلال الأسابيع الأخيرة إلى تقديم أفضل أداء وحقق معه الفوزين الثاني والثالث. والواقع يؤكد أن اتحاد كلباء كان الحلقة الأضعف دفاعا وهجوما في المسابقة ولم يكن موفقا إلى حد كبير مع محترفيه الأجانب الذين لم يكونوا عونا للنمور في مهمتهم في دوري الخليج العربي ليكون الهبوط الثالث بمثابة كبوة كبيرة سيعمل أبناء كلباء لتجاوزها للعمل على العودة سريعا عل المرة الرابعة تكون الأسعد. يعقوب حسن: ليس كل ... المزيد
مشاركة :