يعاني قائدو المركبات ازدحاما شديدا أثناء مرورهم مع «الجسر المعلق» الذي يعتبر معلماً من معالم مملكتنا الحديثة، وأحد المنجزات الهندسية والإنشائية الواقع على وادي لبن في الجهة الجنوبية الغربية بمدينة الرياض ويشهد الجسر ازدحاما كبيرا من السيارات في معظم الأوقات وتتضاعف أعدادها مئات المرات وقت الذروة، صباحا ووقت انصراف الموظفين وقبيل صلاة المغرب حتى الساعة العاشرة ليلا، فالملاحظ أنه منذ إنشاء الجسر لم يطرأ عليه أي إضافات أو تحسين، حيث يخدم أكثر أحياء مدينة الرياض كثافة سكانية، كحي العريجاء الغربي وظهرة البديعة والشفاء وحي نمار. «الرياض» استطلعت آراء عدد من المواطنين الذين يعانون وبشكل يومي من الازدحام والتأخر عن أعمالهم وعودتهم لمنازلهم أثناء مرورهم مع الجسر دون وجود حلول منذ زمن طويل من جهات الاختصاص. وقال المواطن عبدالرحمن بن عبدالعزيز السلمان أن «الجسر المعلق» أصبح من الجسور المهمة التي تربط شمال الرياض بجنوبه على الدائري الغربي وتعول عليه الجهات المعنية في فك اختناقات الطرق الأخرى مثل الدائري الشرقي وغيره، إلا أنه يعاني من ضيق المدخل سواء للقادم من الجنوب أو القادم من الشمال فسائق المركبة قبل التوجه إلى الجسر يكون في خط سريع بأربعة مسارات وقد تصل لسبع مسارات باستخدام خط الخدمة إلاّ أنه بمجرد الدخول إلى الجسر تصبح المسارات ثلاثة، لتتوقف السيارات في بدايته، مما يزيد من الاختناقات المرورية، مضيفاً أن الجسر حالياً في وضع صعب جداً بسبب زحام المركبات ومضايقة الشاحنات الكبيرة في أوقات الذروة، مبدياً قلقه من حالات الاختناق المروري التي يشهدها بشكل يومي، مُشدداً على أهمية البحث عن حلول جذرية للمشكلة، لافتاً إلى أنه لا توجد بدائل في حال تعطل السيارات أو إغلاق الجسر للصيانة أو بسبب حوادث المرور. مواطنون: منذ إنشاء الجسر لم يطرأ عليه أي إضافات مما زاد من معاناتنا اليومية ووافقه الرأي حمود العصيمي قائلاً: إنه من المهم توسيع مداخل الجسر؛ لأنه صمم على ثلاثة مسارات تربطه بالدائري بأربعة مسارات، حيث يُفاجأ قائد المركبة إذا أقبل على الجسر بضيق المدخل، فيضطر لأن يقلل من سرعة السيارة، مما يحدث بسببه تكدس للسيارات القادمة، مضيفاً أن هذا التضييق المفاجئ لسالكي الطريق من أهم أسباب الزحام، وأيضاً إذا حدث حادث أو تعطلت إحدى السيارات لا يوجد مواقف على جانبي الجسر، مبيناً أن من أهم الحلول هو إنشاء جسر موازٍ له، ويكون بأربعة مسارات يربط «حي المهدية» مع «حي وادي لبن»، مُشدداً على أهمية الأخذ بعين الاعتبار عدم تضييق مداخل الجسر، ووضع مواقف واستراحات للسيارات المعطلة، مشيرا أن هناك فكرة إنشاء دائري مواز له بامتداد شارع حمزة بن عبدالمطلب ولكن الأهم لا يقعون في نفس المشكلة في تضييق المسارات. من جهته بين عبدالله الزومان إلى أن «الجسر المعلق» قضى على معاناة كبيرة كانت في الماضي وقد اختصر الكثير من المشاكل للسكان الذين كانوا يعتمدون على طرق أخرى أكثر زحمة، مضيفاً أن الجسر حالياً يُعبر عن معاناة يومية بسبب الضغط الكبير عليه من المركبات الصغيرة والشاحنات مما تسبب في معاناة نفسية لسائقي السيارات كل صباح ومساء، متسائلاً: أين دور المواصلات والطرق ولماذا لا يدخل الجسر المعلق ضمن تطوير الأمانة والهيئة؟ مطالباً بأن يتم إيجاد الحلول المناسبة والسريعة التي تستوعب تزايد السيارات لعشرات الأعوام المقبلة؛ لأن الجسر يخدم أحياء غرب الرياض جميعها وهي أكبر كثافة سكانية. وأضاف من أهم الحلول المناسبة مد جسور أخرى على امتداد شارع «حمزة بن عبد المطلب» وشارع «عائشة بنت أبي بكر» -رضي الله عنهما- مبينا أن الحديث عن الجسر طويل ومتعب؛ لأنه يتحدث عن معاناة طال أمدها دون أي حلول. وقال عبدالإله عبدالله السهلي معاناتي مستمرة كل صباح أثناء ذهابي للجامعة من الزحام المروري على هذا الجسر، حيث تتضاعف أعداد السيارات بشكل يومي، متذمراً من عدم وجود حلول تسهم بها الجهات المعنية، لماذا لا تُطرح المشكلة على ذوي الاختصاص؟ مبيناً أن مشكلة الاختناقات المرورية باتت مستمرة؛ قائلا يجب أن يكون هناك دراجات لرجال المرور للوصول لموقع الحادث بشكل سريع لإنهائه في الحال إضافة إلى تمركز مستمر لرجال المرور، وأضاف: يجب أن يتم تطوير الجسر باستراحات ومواقف لتضيف عليه جمالاً آخر، ولجعله متنزهاً ومتنفساً لسكان العاصمة.
مشاركة :