رحم الله الحبيب فوزي

  • 11/5/2013
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

.. كم هو مؤلم أن تفجعك الأخبار العائلية بوفاة من تحب من أهلك فجأة! أي نعم الفجعة في الموت هي التي تأتي مفاجئة، وإلا فالموت حق لا مراء في ذلك، وأن وفاة أي إنسان وإن كانت محزنة لأهله ومن يحبونه إلا أنها طريقه إلى جنات النعيم برحمة من الله. أي نعم رحمة الله قريب من المؤمنين، وأحسب أن أخي وحبيبي ابن العمة الأستاذ فوزي عبد الوهاب خياط من المؤمنين وقد أدركه الموت فجأة فجر يوم الأحد أمس الأول، في الوقت الذي كنت أتحدث وإياه عبر الهاتف مساء اليوم السابق السبت عن انتصار الوحدة وما كتبته عنها ذلك اليوم، وكان له – رحمه الله – الفضل في إمدادي بالكثير من المعلومات التي ضمنتها ذلك المقال بحكم خبرته ودرايته بالشؤون الرياضية وبالذات فيما يتعلق بفريق الوحدة الرياضي التي يعشقها كحالي. لذلك كانت مفاجأة مفجعة عندما جاءني الخبر صباح اليوم التالي بوفاته فجر الأحد.. فلم أملك إلا أن أقول: إنا لله وإنا إليه راجعون سيما وأن الدمع قد تجمد في عيني، وأن الكلام.. أي كلام لا معنى له في مثل هذا الموقف، لأن ما حدث هو بأمر الله الذي لا راد لقضائه. فقد روى عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: سمعت الحارث بن الخزرج، يقول: حدثني أبي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملك الموت عليه السلام عند رأس رجل من الأنصار، فقال «يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن»، فقال ملك الموت عليه السلام: طب نفسا وقر عينا، واعلم أني بكل مؤمن رفيق، واعلم يا محمد أني لأقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه، فقلت: ما هذا الصارخ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره، وما لنا في قبضه من ذنب، فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا، وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتؤزروا، ما لكم عندنا من عتبى، وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة، فالحذر وما من أهل بيت يا محمد شعر ولا مدر، بر ولا بحر، سهل ولا جبل، إلا أنا أتصفحهم في كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، والله يا محمد لو أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها)). رحم الله أخي فوزي خياط وأسكنه جنات النعيم وصادق العزاء لأسرته فقد حال المرض الذي أعاني منه بيني وبين أن أشهد الصلاة عليه ومراسم دفنه أو تقبل العزاء فيه غفر الله له. السطر الأخير : {كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة}

مشاركة :