تكبدت شركات الطيران العالمية خسائر بنحو 320 مليار دولار حتى أبريل الماضي، فيما بلغت خسائر الشركات العربية 28 ملياراً حتى نهاية فبراير، بسبب توقّف الرحلات التجارية عن الحركة نتيجة تداعيات انتشار فيروس كورونا، ويُتوقّع تعويض تلك الخسائر بعد سنوات عديدة (خلال 4 أو 6 سنوات) إذا تم اكتشاف لقاح للفيروس.إن عودة الطيران تُعدّ أحد مصادر الحياة الطبيعية، خصوصاً إذا علمنا أن شركات الطيران العالمية مُساهم أساسي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حيث يُنقل ثلث التجارة العالمية عبر الجو. إدارة الأزمة والتحكم بالسّيولةويشهد قطاع الطيران حاليّاً فوضى عارِمة جرّاء الخسائر الفادِحة للشركات، بسبب عدم حركة أساطيل طائراتها المرابطة على الأرض في ظاهرة غير مسبوقة لم يشهدها التاريخ من قبل.وتعكف شركات الطيران على كيفية إدارة تلك الأزمة المالية في ظلّ عدم وجود إيرادات، إضافة إلى كيفية التّحكُّم في السيولة لديها للوفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين لِدفع رواتبهم، وكذلك التزاماتها مع المُوردين.وتستعدّ شركات الطيران والمطارات في الوقت الحالي لتنفيذ الإجراءات التي تطلبها الدول للحفاظ على سلامة الرحلات الجوية، تمهيداً لِعودة تشغيل شبكة الرحلات التجارية تدريجيّاً، وبالتّزامُن مع استعداد بعض الدول لاستئناف الحركة السياحية بصورة مُنتظمة، مع ضوابط صارمة للحفاظ على سلامة وصحة السائحين، واستئناف النشاط السياحي.ومِن أبرز الدول التي تعمل حاليّاً على التّرويج للمنتجات والمقاصد السياحية لديها، إسبانيا واليونان، مع بدئهما الإعلان عن أجندة المناسبات السياحية... فهل نحن فاعلون؟
مشاركة :