النائب عبدالله الذوادي لـ«أخبار الخليج»:تجربة البحرين في التصدي لكورونا تتوافق مع معايير حقوق الإنسان

  • 5/31/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كتب أحمد عبدالحميد: أكد النائب د. عبدالله الذوادي عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب عضو الاتحاد البرلماني الدولي أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أولت اهتماما كبيرا لمواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وتخفيف تداعياتها على المواطن والمقيم في المملكة، مشددا على أن فريق البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وضع خطة استباقية للتصدي لهذا الوباء، في تجربة نالت إشادة من المنظمات الدولية ذات العلاقة.وقال الذوادي في تصريحات خاصة لـ«أخبار الخليج» إن هذا الوباء دفع العالم إلى اتخاذ إجراءات صعبة للخروج بأقل الأضرار، وقد شهدنا بلدانا تفرض حالات طوارئ وحظرا طويلا للحيلولة دون انتشار الفيروس، ولكن تجربة البحرين المتميزة وفرت حزمة من الإجراءات الوقائية والاحترازية للمحافظة على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين من دون أي تمييز بما يتماشى مع دستور المملكة والاتفاقيات الدولية والعهد الدولي لحقوق الإنسان، والتي ساهمت إلى حد كبير في تحجيم وتقليل الأضرار السلبية الناتجة عن هذه الأزمة.وأضاف أن مملكة البحرين قامت بتنفيذ الإجراءات الاستباقية على كافة الجوانب لمكافحة انتشار فيروس كورونا، ومنها التوجيه الملكي السامي بإطلاق حزمة مالية اقتصادية بقيمة 4.3 مليارات دينار بحريني دعمًا للمواطنين والقطاع الخاص بتاريخ 17 مارس 2020م شملت التكفل برواتب المواطنين المؤمن عليهم في القطاع الخاص مدة 3 أشهر ابتداء من شهر أبريل 2020م، وتكفل الحكومة بدفع فواتير الكهرباء والماء لكافة المشتركين من الأفراد والشركات مدة 3 أشهر ابتداءً من شهر أبريل 2020م، والإعفاء من دفع إيجار الأراضي الصناعية الحكومية مدة 3 أشهر ابتداء من شهر أبريل 2020م، ومضاعفة حجم صندوق السيولة ليصل إلى 200 مليون دينار، وإعفاء المنشآت والمرافق السياحية من رسوم السياحة مدة 3 أشهر ابتداء من شهر أبريل 2020م، رفع قدرة الإقراض للبنوك بما يعادل 3.7 مليارات دينار لتأجيل الأقساط أو التمويل الإضافي للعملاء، وتوفير منح مالية للشركات المتأثرة عبر صندوق العمل «تمكين»، مع تخصيص محفظتين لدعم سواق سيارات الأجرة وسواق النقل المشترك والباصات والحافلات شهريًا مدة 3 أشهر ولدعم مدربي السياقة شهريًا مدة 3 أشهر، بشرط ألا يكون لديهم سجل تجاري أو راتب تقاعدي، بالإضافة إلى إعادة توجيه جميع برامج صندوق العمل (تمكين) وتوجيهها لدعم الشركات المتأثرة وإعادة هيكلة القروض المدعومة من قبلها.وأشار النائب الذوادي إلى أن مملكة البحرين أثبتت قدرتها على مواجهة الكوارث والأزمات انطلاقا من إيمانها التام بأهمية الوفاء بالتزاماتها للمحافظة على سلامة وصحة المجتمع بكافة شرائحه من مواطنين ومقيمين، وهو يأتي متوافقا مع بيان مفوّضة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان أمام مجلس حقوق الإنسان السيدة ميشيل باشليت بشأن جائحة كورونا كوفيد19 في ابريل 2020 التي قالت: «عندما يواجهنا خطر يهدّد وجودنا، ما من مجال للقومية أو لإلقاء اللوم على فئة محدّدة من الناس فتشكّل كبش فداء، بما في ذلك المهاجرون والأقليات»، وهو ما قاله أيضا نيكولاس بيكيلين، المدير الإقليمي في منظمة العفو الدولية في فبراير 2020 «ينبغي على الحكومات في جميع أنحاء العالم اتباع نهج عدم التسامح مطلقًا مع الاستهداف العنصري للأشخاص من أصل صيني وآسيوي. والطريقة الوحيدة التي يمكن للعالم من خلالها مكافحة هذا المرض هو التضامن والتعاون عبر الحدود». وشدد عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب على أن ما تقوم به حكومة مملكة البحرين وفريق البحرين الوطني بقيادة سمو ولي العهد من تدابير ورعاية صحية واجتماعية للمواطنين وللعمالة الوافدة هو من صميم التزام مملكة البحرين بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية الموقعة ذات الصلة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وذلك بتقديم الرعاية الصحية والاجتماعية من دون تمييز، مشيرًا إلى أن الحكومة أخذت على عاتقها متمثلة بوزارة الصحة تقديم الرعاية الطبية والخدمات المجانية اللازمة لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء للحالات القائمة المرصودة، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لوزارة الصحة بتكفل تقديم الرعاية الطبية والخدمات الصحية للفحص والحجر والعلاج لجميع المواطنين والمقيمين في المملكة.وتابع الذوادي قائلا: وإيمانًا من المملكة بأهمية تقديم أفضل الرعاية الصحية لكافة أفراد المجتمع، فقد طبقت المملكة استراتيجية مبنية على ثلاثة محاور مختلفة (اتبع، افحص، عالج)، حيث تقوم الوزارة بإخضاع جميع الحالات المشتبه فيها للفحوصات المختبرية المجانية للتأكد من سلامتها، كما حرصت المملكة على إطلاق حملات استباقية وزيارات ميدانية عبر وحدات الفحص المتنقلة لإجراء فحوصات عشوائية في عدد من مناطق البحرين واستطاعت من خلالها الوصول إلى الحالات القائمة وعلاجها بأسرع وقت ممكن ورصد الحالات المخالطة لها وإخضاعها للفحوصات المختبرية المجانية.وتطرق عضو مجلس النواب إلى أن ما تحقق من نجاح لتجربة البحرين في التصدي لهذا الوباء لم يكن ليتحقق لولا ما يتمتع به المواطن البحريني من الثقافة والوعي والثقة التامة في مؤسسات الدولة وخططها وإجراءاتها الاحترازية والتي لم تتخل عن التزاماتها ومواطنيها في اي مكان في العالم الراغبين في العودة إلى البلاد، حيث قامت وزارة الخارجية بالإعلان عن خطة لعودة مواطنيها العالقين في الخارج من خلال ترتيب رحلات خاصة مباشرة لإجلاء أكثر من 6000 مواطن من الراغبين في العودة إلى مملكة البحرين.واختتم الذوادي تصريحاته مؤكدا أن المواطن البحريني بات يعي تحديات المرحلة ومجريات الأمور، وأن جميع المواطنين مستمرون في الالتفاف حول قيادة البلاد تنفيذ الإجراءات الاحترازية وفق الشراكة المجتمعية لخدمة الوطن والدفاع عن مكتسباته وفق الحقوق والواجبات التي كفلها الدستور والتي تزيد شعب البحرين التمسك بقيادته ووحدته الوطنية، في ظل التوجه نحو العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية في مرحلة ما بعد كورونا. 

مشاركة :