كيف تتصرف تجاه الأفكار المغلوطة عن كوفيد - 19 | | صحيفة العرب

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

المعلومات المغلوطة خطر على الصحة برلين – أثار تفشي فايروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) عددا لا بأس به من نظريات المؤامرة. وهي على الأغلب مسلية، طالما أنها تظل حيث أتت في مكان ما عبر الإنترنت. ويعتبر التساؤل عن ردة فعلنا المفترضة عندما يبدأ أصدقاء لنا أو أفراد من أسرنا فجأة في نشر إحدى تلك الأفكار المشكوك في صحتها من خلال إحدى مجموعات تطبيق “واتساب”، أمرا مشروعا. ويرى المؤلف سيباستيان هيرمان الذي ألّف كتابا عن كيفية التعامل مع نظريات المؤامرة أنه رغم كل الغضب الذي قد نشعر به من الأفضل أن ننصح أصدقاءنا وأقاربنا بطريقة ودية في البداية: “ومع احتداد اللهجة، تضيع الأمور”. وينصح هيرمان بعدم التعليق في مجموعة الدردشة والتحدث مع الشخص مباشرة إذا قام بمشاركة مقطع فيديو مشكوك فيه عبر مجموعة على “واتساب”. ويقول الخبير إنه يمكن أيضا أن تطلب من هذا الشخص ألا يدلي ببيانات لها تأثير كبير بشأن مثل هذه الموضوعات المعقدة في مجموعة عبر الواتساب. وإذا لم يكن ممكنا إرسال رسالة مباشرة له عبر التطبيق، فربما يكون من الأفضل أن تبتعد عن النقاش بالكامل. ومن المنطقي أيضا أن تجد أشياء مشتركة مع هذا الشخص عندما تبدأ في مناقشة الأمر معه. قل له إنك أيضا تفكر كثيرا في نفس المسألة وتود التحدث معه عنها. ثم سيكون من السهل إخباره بأنك مختلف معه في الرأي ولماذا. ومن المفيد دائما أيضا أن تثني عليه في بداية الحوار. ويؤكد هيرمان على عدم التفوه بأي أقوال كاذبة. والتأكيد طبعا على الحجج التي تروق لك قبل أن تتحدث في القضايا التي تختلف فيها معه. ويميل هيرمان بشكل عام إلى حوار واقعي بدلا من كتابة تعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويوضح “الصوت يحدث رابطة عاطفية ويجعل الشخص قادرا على إدراك الفروق الدقيقة”. أما النقاشات التي تجرى عبر المنصات التي تستلزم الكتابة تنطوي على احتمال إثارة صراع بشكل كبير. ويقول “كلما كان شخصان يثقان في بعضهما البعض، زادت قدرتهما على تغيير موقفهما تجاه شيء ما”. وعلى كل ليست الحقائق فحسب التي تغير مواقفنا ولكن الصداقة أيضا. من الأفضل عدم التعليق في مجموعة الدردشة والتحدث مباشرة مع الشخص الذي قام بمشاركة مقطع فيديو مشكوك فيه هيئات الصحة العامة تبقى مصادر المعلومات الأكثر جدارة بالثقة ويعتبر هيرمان أن الجميع ليسوا مستعدين لمثل هذا الحوارات حسنة النية. وينصح بعدم النقاش مع الأشخاص المتشددين. وينصح الخبراء الأشخاص بالتأني والتفكير قبل إرسال المعلومات التي ترد عليهم عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات واتساب أو فيسبوك أو تويتر إلى أفراد العائلة، وذلك بغاية وقف انتشار المعلومات المضللة. وتبقى مصادر المعلومات الأكثر جدارة بالثقة هي هيئات الصحة العامة مثل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، ومنظمة الصحة العالمية، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية. ولا يعتبر الخبراء معصومين من الخطأ، لكنهم أكثر مصداقية بكثير من الغرباء الذين يرسلون نصائح عبر واتساب أو فيسبوك لبعض الأشخاص. وقد انتشرت رسائل كثيرة عبر موقع فيسبوك توصي بتناول الثوم لمنع الإصابة بفايروس كورونا. وتقول منظمة الصحة العالمية إنه على الرغم من أنّ الثوم طعام صحي وقد يساعد في مواجهة الميكروبات، إلا أنه لا يوجد دليل على أنّ تناوله قد يحمي من الإصابة بفايروس كورونا المستجد. كما زعم نجم موقع يوتيوب جوردان ساثر الذي لديه الآلاف من المتابعين عبر منصات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ ثاني أكسيد الكلور وهو عامل تبييض يستخدم في مواد التنظيف وتبييض الأقمشة والبقع، يساعد على “التخلص” من فايروس كورونا. وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، قد حذرت من مخاطر شرب ثاني أكسيد الكلور على الصحة. كما أصدرت بلدان أخرى تنبيهات حول هذا الموضوع.

مشاركة :