الحياة تعود إلى الدار البيضاء رغم استمرار الحجر | | صحيفة العرب

  • 5/31/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الدار البيضاء (المغرب) – بدأت مدينة الدار البيضاء، كبرى المدن المغربية، تستعيد تدريجيا صخبها المعتاد بعد عشرة أسابيع من الحجر الصحي، إذ فُتحت المكتبات من جديد وسُمح للمطاعم باستئناف العمل، بينما يستمر الحجر رسميا حتى العاشر من يونيو المقبل. وعاد هدير المحركات في الدار البيضاء ليملأ أجواء الأزقة والشوارع صخبا. ورغم أن بعض أحياء المدينة لم تفقد حركتها تماما أثناء الحجر الصحي، إلا أن سكان المدينة صاروا يستشعرون نسيم الحرية من جديد. ويتجول بعضهم في أطراف حي المعاريف التجاري وسط المدينة، غير بعيد عن البرجين التوأم اللذين تشتهر بهما المدينة. وقال إبراهيم بولحسن، صاحب مكتبة في هذا الحي، “الزبائن يعودون تدريجيا وهم سعداء بلقائنا من جديد”، بينما يقوم أحد مساعديه بتعليق لافتة تتضمن تذكيرا بتعليمات الوقاية من العدوى. ويتجمع شبان يقدمون خدمة التوصيل المنزلي قبالة مطعم متخصص في الطبخ الإيطالي أعاد فتح أبوابه وسط المدينة، متجاذبين أطراف الحديث في أجواء من المرح بانتظار الانتشار في أزقة المدينة لنقل طلبات الزبائن على دراجاتهم النارية. وأكد أحد هؤلاء الشبان أن طلبات الزبائن ازدادت “منذ بدأت المطاعم فتح أبوابها الأربعاء”. وقال صاحب المطعم محمد الغلضي “بدأنا خدمات التوصيل عن بعد في انتظار أن يوضحوا لنا ما يجب القيام به”، مشيرا إلى أنه حرص على “تنظيف المطعم وتعقيم جنباته” قبل إعادة فتحه. وعادت الصحف لتوزع في الأكشاك والمكتبات مطلع الأسبوع. كما خففت القيود على التنقلات بين المدن، فيما تعود حركة القطارات تدريجيا ابتداء من الاثنين المقبل. لكن المراقبة الأمنية تظل قائمة، كما تظل الحدود مغلقة بالنسبة إلى المسافرين، وكذلك المساجد والمدارس والشواطئ. وقال زهير بوتكروايت، بائع عطور، “افتتحنا المتجر لكن الزبائن لا يقبلون على المحل”. ولا تزال الكثير من المتاجر مغلقة الأبواب. كما أغلقت سوق السمك بالجملة في المدينة بعد تسجيل حالة إصابة بالعدوى داخلها، بحسب وسائل إعلام محلية.

مشاركة :