هونغ كونغ 29 مايو 2020 (شينخوا) حثت كاري لام، الرئيسة التنفيذية لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، سكان المنطقة، اليوم (الجمعة)، على فهم كامل للقرار الذي اعتمده المجلس التشريعي الصيني بشأن إقامة وتحسين النظام القانوني وآليات إنفاذ القانون لهونغ كونغ لحماية الأمن الوطني، ودعم هذا القرار بقوة. كان المجلس الوطني الـ13 لنواب الشعب الصيني وافق على القرار خلال الاجتماع الختامي لدورته السنوية أمس الخميس. ووفقا للقرار، يفوض المجلس لجنته الدائمة في إصدار قوانين الأمن الوطني وإنفاذها في هونغ كونغ. وأوضحت لام في رسالة نشرتها ووجهتها لجميع سكان هونغ كونغ، أن المنطقة منذ عودتها إلى الوطن الأم، تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي والمزايا الفريدة في إطار مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، لافتة إلى أن المنطقة تضررت العام الماضي بشدة جراء تصاعد أعمال العنف التي ارتكبها مثيرو الشغب، وتزامن ذلك مع استخدام الأسلحة النارية والمتفجرات، ما مثل تهديدا إرهابيا. وأشارت لام إلى أن قوى المعارضة والمنظمات التي تدعم ما يسمى "استقلال هونغ كونغ" و"حق تقرير المصير" تحدت صلاحيات السلطات المركزية وحكومة هونغ كونغ على نحو صارخ، ودعت القوى الخارجية للتدخل في شؤون المنطقة وتوسلت إلى تلك القوى من أجل فرض العقوبات على المنطقة، في تجاهل لمصالح أبناء هونغ كونغ ومصالح الأمة الصينية. ولفتت لام أيضا إلى أن القوى الخارجية، في الوقت ذاته، كثفت تدخلها في شؤون هونغ كونغ الداخلية، ومررت قوانين متعلقة بهونغ كونغ وأشادت بشكل سافر بالأعمال غير القانونية التي قام بها المتطرفون، وهي أمور كلها تعرض مصالح الوطن الخاصة بالسيادة والأمن والتنمية لقدر كبير من المخاطر. وقالت لام إن النظام القانوني الراهن لحماية الأمن الوطني في هونغ كونغ وآليات إنفاذ القانون، غير كافيين أو حتى "عاجزين"، وفي ضوء الوضع السياسي والاجتماعي الراهن، يبدو من الصعب على السلطات التنفيذية والتشريعية في هونغ كونغ، إنجاز تشريعاتها الخاصة لحماية الأمن الوطني في المستقبل القريب، لافتة إلى أن قرار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني يتوافق مع دستور جمهورية الصين الشعبية والقانون الأساسي لهونغ كونغ، ولا يمثل إلا ممارسة السلطات المركزية لصلاحياتها وواجباتها، ويظهر في الوقت ذاته -على نحو تام ودقيق، حرصها على تطبيق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" والرعاية التي توليها لسكان هونغ كونغ.