لأول مرة، اعترف وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي بأن 80 بالمائة من قتلى احتجاجات نوفمبر 2019، لقوا مصرعهم برصاص القوات الحكومية. وقال فضلي في مقابلة تلفزيونية بثت السبت، بشأن عدد ضحايا احتجاجات نوفمبر 2019: “نحو 40 أو 45 شخصا، أي نحو 20 بالمائة من الضحايا، قتلوا بسلاح غير حكومي لا تملكه الشرطة”. وهذه هي المرة الأولى التي تعلن بها السلطات الإيرانية ضمنيا، أن 80 بالمئة من قتلى الاحتجاجات سقطوا برصاص قوات الأمن. وقال الوزير إن عدد قتلى احتجاجات نوفمبر التي اندلعت في أنحاء إيران بسبب رفع أسعار الوقود، أقل من 225 شخصا. ويختلف العدد عن الرقم الذي نشرته منظمة العفو الدولية، وأشار إلى أكثر من 300، فيما أفاد إحصاء لـ”رويترز” بمقتل 1500، ونفت طهران كلا الرقمين. و الأسبوع الماضي كشفت منظمة العفو الدولية تفاصيل حصيلة القتلى الموثقين لديها، وقالت إن ما لا يقل عن 304 أشخاص قتلوا خلال الاحتجاجات في 37 مدينة بـ8 محافظات في إيران. لكن المنظمة أوضحت أن العدد الفعلي للقتلى ربما كان أعلى من ذلك بكثير. وقال فضلي للتلفزيون الرسمي إن السلطات ستعلن على الأرجح العدد الرسمي في الأيام المقبلة. وكانت الولايات المتحدة أدرجت الوزير في القائمة السوداء في شهر مايو الجاري، بتهمة التورط في انتهاكات لحقوق الإنسان.
مشاركة :