ألان سليفي يكتب: وحدة القاعدة الشعبية نواة نجاح لأي مشروع

  • 6/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من أجمل المفردات في اللغات مفرد "الشعب"، إنها كلمة تدل على الفقير، الغني، المثقف، غير المثقف، السياسي، غير السياسي، والذي بمعناه يدل على "الوحدة" التي تجعل الجميع سواسية، لذلك سوف نلقي الضوء على أهمية وحدة القاعدة الشعبية في حل القضية الكردية بشكل إيجابي، لأن أساس أي قضية هو الشعب، حيث مفهوم القضية تكمن في ضمان حقوق الشعب من كافة النواحي السياسية، الأقتصادية، الجغرافية، إذًا ما لم يتواجد الشعب فلا يوجد هناك "قضية"، وهذا أكبر دليل على أن الشعب أساس كُل قضية. إن في المراحل الأخيرة وبشكل خاص تواجد الكثير من الخلافات والتشققات الفكرية بين صفوف الشعب من الناحية السياسية، وناحية مفهوم كيفية المطالبة بحل القضية دون أن يعلم أن حلها يبدأ من وحدتهم أي "القاعدة الشعبية"، وهذا الخلاف كان له نتائج عكسية سلبية سببها الخلافات الحزبية في طريقة حل القضية، ويعود السبب الرئيسي في نشر هذه الخلافات بين الأحزاب هو الدول المعادية والفاشية لمفهوم حل القضية بشكل إيجابي، حيث كان هدف هذه الدول ليس الأحزاب وإنما استخدمت الخلافات الحزبية والدينية كأداة من أجل إيصال الخلاف إلى القاعدة الشعبية، لإدراكهم مدى أهمية القاعدة الشعبية.سياسة الفاشية التركية التي استخدمتها في روج أڤا وضحت  أن الهدف الأساسي ليس الأحزاب بشكل خاص بل الشعب باستخدامها "التطهير العرقي والتغيير الجغرافي للمنطقة، من أجل نشر التشقق والخلاف في القاعدة الشعبية. لذا يجب علينا أن ندرك الوحدة الشعبية هو الأساس ويحب  أن نبدأ أولًا في توحيد القاعدة الشعبية ومن ثم توحيد الأحزاب لأن أساس الحزب هو الشعب، وطريقة الوحدة لا تحتاج إلى أن يكون المجتمع بأكمله مثقف سياسيًا أو علميًا مواكبًا لتطور الوحدة، وإنما فقط تحتاج إلى تحويل السلبيات الى إيجابيات، والإيمان بوحدة الهدف الذي يسعى من أجله لحل قضيته بشكل إيجابي. لذا برأينا يجب أن ننطلق من مبدأ "التوحيد" أي "مادام الشعب غير موحد فلا وجود حل أي قضية او نجاح مسيرة حزب" . هذا لنبدأ الوحدة من القاعدة الشعبية وتليها وحدة الأحزاب،  حيث كل شخص في الشعب يلعب دور فعالًا في الوحدة مبتدئين من الغير متعلم إلى المتعلم، من الفقير إلى الغني، القضية قضية عامة تشمل الجميع تحت سقف واحد، ونذكر هنا شهدائنا الذين قدموا الدماء كان من منهم المتعلم وغير المتعلم، والفقير والغني، ومن بينهم خلافات فكرية سياسية ولكن اجتمعوا تحت راية هدف وهي حل قضيتهم.

مشاركة :