كشفت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة التاسعة للجائزة، التي كانت بعنوان «الماء»، إذ شهدت هذه الدورة تقديم ثلاث فئات من الجوائز الخاصة هي: جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي، وجائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة، بجانب الجائزة التقديرية التي تُمنح للمصورين الذين أسهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي. وفاز بالجائزة التقديرية للدورة التاسعة، المصور الأميركي مايكل ياماشيتا، لمؤلفاته وإسهاماته الفوتوغرافية المميزة في مجالات التوثيق التاريخي لقارة آسيا ودراساته المستفيضة عنها. أما جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي، فمُنحت للمهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، الذي يُعدّ بمثابة تظاهرة فنية متجددة ومؤثرة في مجتمعات المصورين الدولية، وشارك فيها أكثر من 15 ألف مشارك من 31 دولة. ومنحت جائزة الشخصية الفوتوغرافية الواعدة للمصورة غولشان خان، من جنوب إفريقيا، وهي أول إفريقية تعيّن من قبل وكالة الصحافة الفرنسية «فرانس برس». ونُشِرَت أعمالها في (نيويورك تايمز وواشنطن بوست ونيو برتل وجارديان ولوموند)، إضافة إلى (فاينانشيال تايمز، إل بايس، وول ستريت جورنال) وغيرها. داعم للإبداع العالمي عن فوز المهرجان الدولي للتصوير (إكسبوجر) بجائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي، أكّد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أهمية جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي في دعم البيئة الإبداعية العالمية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات، كحاضنة للثقافة والفنون والإبداع. وأعرب عن شكره للقائمين على الجائزة لاختيار «إكسبوجر» ضمن الفئة الفائزة بصُنّاع المحتوى الفوتوغرافي المميز للدورة التاسعة من الجائزة التي تُشكل حافزاً لمزيد من العطاء، وتعزيز التنافسية في قطاع التصوير. وأضاف رئيس مجلس الشارقة للإعلام أن «المهرجان الدولي للتصوير، الذي أطلق أربع دورات متواصلة، بمشاركة مشاهير التصوير وصُنّاع الصورة الإبداعية والهواة والموهوبين من مختلف دول العالم، يأتي ضمن برامج المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة المكمّلة للمشهد الثقافي لإمارة الشارقة، لنشر الوعي بأهمية الصورة، ودورها في الحراك الحضاري والتقارب الثقافي والمعرفي». ونوّه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، إلى أهمية الفعاليات الداعمة لقطاع التصوير في تبادل الخبرات، وتشجيع المبدعين ودعم الهواة وتعزيز التنافس وتنمية مهارات التصوير، كون الصورة تُشكّل الذاكرة البصرية للمجتمعات الإنسانية وتفوّقت على الكلمات في نقل الأحداث، وإظهار الحقائق وتوثيقها وتوصيل الرسائل. تكريم المسيرة من جهته، قال مايكل ياماشيتا: «أعتبر الجائزة تكريماً لمسيرتي المهنية التي تبلغ 40 عاماً، عملتُ خلالها على تسليط الضوء على الأماكن والأشخاص والثقافات، التي لا يمكن رؤيتها بطريقة أخرى، ومشاركة هذه الصور مع الجمهور في كل أنحاء العالم»، مضيفاً: «كمُعلّم، كانت مهمتي هي تحفيز وإلهام المصورين الآخرين لرواية قصصهم الخاصة برؤية ومنظور فريدين. وممتن لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير، ليس فقط للترويج لهذا الفن، لكن لمهمتهم في تشجيع ودعم مجموعة متنوعة من المصورين، لقد نجحوا في احتضان جميع المواهب والعقول الإبداعية من جميع أنحاء العالم». بينما قالت غولشان خان: «إنني محظوظة جداً بالفوز، وما يجعلني أشعر بقيمة فوزي أكثر هو تقديري الكبير لجائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير، ذلك أني أعتبر مسابقات التصوير التي تتطلبُ اشتراكاً مالياً مسابقات إقصائية، لا تعكس حقيقة المواهب وقيمة أعمالهم. وأتشرّف بالحصول على التكريم من هذه المؤسسة، التي ترعى الجميع وتزيل العوائق أمامهم للوصول للفرص العادلة». وأشارت إلى أن الفوز سيقدّم لها حافزاً لمواصلة رسالتها في عملها، الذي يتمحور جوهرها حول مدّ جسور التواصل الحضارية وسدّ الفجوات بين الشعوب. إسهامات ثمينة من ناحيته، قال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: «سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة، الذين نجحوا في تقديم إسهامات فوتوغرافية ثمينة ومفيدة لكل المتعطّشين للاستزادة من بحور هذا الفن المتجدد كل يوم. إننا نسعى من خلال تقديم التكريم لهذه الشخصيات والمؤسسات، إلى تسليط الضوء على أمثلة تُحتذى في مدى إثرائها لصناعة التصوير العالمية، ودعمها للمشتغلين بها». وأضاف بن ثالث: «تكريم المبدعين في الفئات الثلاث، من صميم رسالة الجائزة المستلهَمة من فكر سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي راعي الجائزة، في دعم الفنون وتشجيع الإبداع الثقافي والمعرفي، ودفع عجلة العمل والاكتساب والإنجاز». وتابع: «سعداء بوجود مؤسسة إماراتية رائدة في التوعية والتثقيف البصري ضمن قائمة الفائزين، إذ نفخر جميعاً بهذه التظاهرة الفوتوغرافية المختلفة ذات التأثير الملموس في مجتمعات المصورين. فمع كل دورة من دورات (إكسبوجر) نكتشف الجديد والمفيد ونلمس جدية القائمين على المهرجان في تطويره بكل ما يجعله علامة فارقة على خارطة صناعة التصوير الدولية». سلطان بن أحمد القاسمي: «الصورة تشكّل الذاكرة البصرية للمجتمعات الإنسانية وتفوّقت على الكلمات في نقل الأحداث وإظهار الحقائق وتوثيقها». علي بن ثالث: «نسعى إلى تسليط الضوء على أمثلة تُحتذى في مدى إثرائها لصناعة التصوير العالمية، ودعمها للمشتغلين بها». مايكل ياماشيتا مع وجود أكثر من 1.6 مليون متابع له على «إنستغرام»، يُعرَف مايكل ياماشيتا كأحد أبرز المؤثّرين في التصوير الفوتوغرافي، إذ يعمل لمصلحة مجلة «ناشيونال جيوغرافيك» منذ أكثر من 30 عاماً، ويجمع بين شغفه بالتصوير الفوتوغرافي والسفر. وبعد تخرّجه في جامعة ويسليان بدرجة البكالوريوس في الدراسات الآسيوية، أمضى سبع سنوات في آسيا، حيث أصبح مختصاً في تصوير هذه القارة. ولدى عودته إلى الولايات المتحدة، بدأ ياماشيتا التصوير لمصلحة «ناشيونال جيوغرافيك»، فضلاً عن عدد من المجلات الأميركية والدولية الأخرى. ورغم تركيزه على آسيا، أنجز أعمالاً في جميع القارات الست. وتخصَّص في تتبُّع أسفار أشهر الرحّالة والطرق التاريخية. غولشان خان حققت غولشان نجاحاً كبيراً، وتعمل حالياً في وكالة الصحافة الفرنسية، وهي أول إفريقية يتم تعيينها من قبل الوكالة في عام 2017. وتركز في أعمالها على القصص المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والهوية وحقوق الإنسان والانتقال والانتماء والكرامة الإنسانية، إلى جانب المسائل المتعلقة بالحصول على المياه والصرف الصحي، والسكن الآمن، والتعليم والمساواة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، والعنف والعنصرية الاجتماعية والتلوّث بالبلاستيك، وتغيّر المُناخ والهجرة. وكانت واحدةً من ستة مصورين تم اختيارهم للنسخة الإفريقية من برنامج World Press Photo 6x6 Talent، بجانب ترشيحها لجائزة 2019 Joop Swart. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :