كتب السكرتير العام للإدارة لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ، في مدونته اليوم (الأحد)، أن استخدام الولايات المتحدة العقوبات الأحادية كتهديد للتدخل في سياسات الدول والمناطق الأخرى، أمر يتعارض مع القانون الدولي وممارساته. وكتب تشيونغ في مدونته أن أي عقوبات ضد هونغ كونغ تعد "سيفا ذا حدين" ، ومن يستخدمه يضر نفسه والآخرين، مضيفا أن هونغ كونغ ترتبط بشكل وثيق مع البر الرئيسي، ولديها القدرة والإصرار والثقة في مقاومة التهديدات المحتملة ،ولا تخاف العقوبات والتهديدات الأجنبية. وأوضح تشيونغ أنه منذ بدء المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في استعراض قرار تشريع الأمن الوطني في هونغ كونغ، وبعض الأشخاص من أصحاب الدوافع المغرضة ينشرون الشائعات ويخلقون الهلع. وادعى هؤلاء زورا وبهتانا أن التشريع سيجعل مبدأ "دولة واحدة ونظامان" موجودا بالاسم فقط، وسيؤدي إلى فقدان هونغ كونغ وضعها الذي تتمتع من خلاله بدرجة عالية من الحكم الذاتي، متابعا بقوله "وهذه التصريحات محض هراء". وأوضح تشيونغ أن تشريع الأمن الوطني لهونغ كونغ على مستوى الدولة، يهدف إلى منع ووقف ومعاقبة عدد قليل جدا من منتهكي القانون الذين يهددون الأمن الوطني، ويضمن النمو المطرد والمتواصل لمبدأ "دولة واحدة ونظامان"، ويحافظ على الرخاء والاستقرار طويلي الأمد في هونغ كونغ. وأضاف تشيونغ أن هذا لن يؤثر على الحقوق والحريات التي يتمتع بها أبناء الوطن في هونغ كونغ بما يتوافق مع القانون، بل سيصب في المصلحة المشتركة للبلاد ومنطقة هونغ كونغ والمجتمع الدولي، وليس هناك ما يجعل الأغلبية العظمى من مواطني هونغ كونغ والمستثمرين الأجانب تشعر بالقلق بشأن التشريع. ولفت إلى أن مواطني هونغ كونغ بحاجة إلى أن يدركوا أن التصريحات والانتقادات والإجراءات الخبيثة التي يطلقها سياسيون محليون وأجانب، كلها مدفوعة سياسيا، بنية واضحة للهجوم على البلاد. وأضاف أنه يتعين على حكومة منطقة هونغ كونغ - إبداء المعارضة الواضحة والقوية والإدانة الصارمة لتدخل الحكومات الأجنبية في هونغ كونغ بأي شكل، ولإطلاق التصريحات الكاذبة والمنحازة بشأن الدرجة العالية من الحكم الذاتي التي تتمتع بها هونغ كونغ. وأكد تشيونغ أنه لا توجد دولة ستستمح لدول أخرى بالقيام بأفعال وأنشطة تعرض أمنها الوطني للخطر،على أراضيها. وتابع يقول" بعض الدول تدعم أمنها الوطني ، ولكنها في الوقت ذاته تستخدم كل السبل لعرقلة الصين عن حماية أمنها الوطني. ومثل هذا النفاق والمعايير المزدوجة أمر مرفوض وجدير بالازدارء". واستطرد مؤكدا " ما دمنا متحدين وهادئين وثابتين، يمكننا الصمود بكل تأكيد في اختبار العواصف والمحن".
مشاركة :