الجيش المصري يقضي على 19 إرهابياً شمال سيناء

  • 6/1/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر سيناوية وأمنية مصرية عن عملية عسكرية تقودها قوات الصاعقة بالجيش المصري، مدعومة بتحركات قبلية من عشائر شمال سيناء، لتمشيط مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، بحثاً عن إرهابيين فارين من تنظيم «داعش» الإرهابي، لافتةً إلى تصفية العديد من الإرهابيين بعد مواجهات مع أبناء القبائل وقوات الجيش. وأعلن الجيش المصري، أمس، تنفيذ عمليتين نوعيتين، أسفرتا عن مقتل 19 من العناصر الإرهابية «شديدة الخطور»، عثر بحوزتهم على أسلحة وقنابل، إلى جانب تدمير عبوات ناسفة زُرعت لاستهداف قوات الجيش. وكشف المتحدث العسكري المصري عن استشهاد وإصابة ضابط وضابط صف واثنين من جنود الجيش المصري خلال العمليات العسكرية ضد الإرهابيين، لافتاً إلى أن مهندسين عسكريين نجحوا في اكتشاف وتدمير 5 عبوات ناسفة، تمت زراعتها لاستهداف قوات الجيش على محاور التحرك، كما قامت القوات الجوية بتنفيذ غارات استهدفت تمركزات عدة للعناصر التكفيرية، نتج عنها استهداف وتدمير عربتي دفع رباعي، ومخزن يحتوي على كمية كبيرة من العبوات الناسفة والدعم اللوجستي لتلك العناصر الإرهابية. إلى ذلك، تمكنت قوات حرس الحدود من ضبط عدد من المهربين وبحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد من عربات الدفع الرباعي، كما تم ضبط عربة محملة بمبالغ نقدية كبيرة تصل إلى 200 ألف دولار في نفق «الشهيد أحمد حمدي». وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الاتحاد»، فإن القوات القبلية السيناوية المشاركة في العمليات الأمنية، وضعت ملصقات على سياراتهم وكتبوا عليها «كتائب الشهيد سالم أبو لافي»، وهو مؤسس المجموعات القتالية في اتحاد قبائل سيناء في أبريل 2017، والذي لقي حتفه في 10 مايو 2017، خلال كمين نصبه تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الذي ظهر في مسلسل «الاختيار» التلفزيوني. وفسر العميد خالد عكاشة الخبير الأمني لـ«الاتحاد» ضبط مبلغ 200 ألف دولار خلال محاولة تهريبها لداخل سيناء، وأن البعض يتساءل ماذا يفعل الإرهابيون بالدولارات في صحراء سيناء، قائلاً إنها في الغالب تكون رواتب للإرهابيين ولأغراض الإعاشة وشراء السلاح المُهرب، ولدفعها أحياناً رشاوى لبعض الوسطاء لتسهيل تحركاتهم ومساعدتهم في التخفي وتوفير لوازمهم أو التجسس على القوات وجمع معلومات عنها. وفى السياق ذاته، أفاد «اتحاد قبائل سيناء» (وهو تجمع من أبناء القبائل المتعاونة مع الجيش المصري في العمليات الأمنية بشمال سيناء)، بمقتل شخصين مدنيين من أبناء قبيلة الترابين، أمس الأول، في مسرح عمليات أمنية بسيناء ضد «داعش»، كاشفاً عن جانب مما يدور في مسرح العمليات من ملاحقات تنفذها قوات أمنية بمشاركة أبناء القبائل في بيان جاء فيه أنه «بعد اشتباكات مسلحة للقوات، وشباب قبيلة الترابين المشاركين مع القوات بمنطقة المزحلف جنوب رفح، واشتباكات أخرى بمنطقة النقيزات، أجبرت العناصر على التخلي عن جوال من الذخيرة الخاصة بأسلحة الجرينوف والآلي»، وبحسب «اتحاد قبائل سيناء» فإنه تم تدمير معقل رئيس لـ«داعش» بقرية «نجع شبانه» جنوب رفح، ومقتل عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابي. المصادر أكدت لـ«الاتحاد» أن عناصر التنظيم الإرهابي حاولت شن هجمات ليلية على بيوت الأهالي في أطراف القرى لسرقة الأطعمة والمواشي بعد محاصرتهم على مدار الفترة الماضية، بعد تعديهم على أبناء بعض القبائل. وقال اللواء محمد الغباري، الخبير العسكري، المدير السابق لكلية الدفاع الوطني بالجيش المصري، إن ما يحدث خلال الفترة الأخيرة في سيناء وظهور عمليات إرهابية وعمليات عسكرية تطاردها في المقابل أشبه بـ«عنقود العنب»، وهو هيكل تنظيم «داعش» الإرهابي الذي تم تدمير بنيته التحتية وأسلحته ومخازنه، وقُتل كبار قادته وكوادره خلال العملية العسكرية الشاملة الذي شنها الجيش المصري خلال العام الماضي.

مشاركة :