كشف تقرير إخباري عن مثول مواطن كويتي أول من أمس أمام محكمة في العاصمة التنزانية دار السلام لمواجهة تهم تتعلق بتورطه في محاولة تهريب 173 سلحفاة نادرة محميّة بموجب القوانين التنزانية. ووفقا للتقرير، الذي نشره الموقع الالكتروني لصحيفة «ديلي نيوز» التنزانية، فإن المواطن الكويتي الذي يدعى (ح أ ع م) متهم بالتورط مع ضابط أمن تنزاني في ثلاثة تهم هي التآمر على القانون والتورط في جريمة منظمة وحيازة ممتلكات حكومية بشكل غير قانوني. وأوضح الموقع أن (ح ) كان قد أوقف في مطار جوليوس نيريري الدولي التنزاني بتاريخ 23 يونيو الفائت خلال استعداده للسفر جوا إلى الكويت، وذلك بعد أن عثرت سلطات الجمارك في أمتعته على 173 سلحفاة من نوع نادر يُعدُّ من أملاك الحكومة وتحظر القوانين التنزانية اقتناؤه أو نقله أو التصرف فيه بأي طريقة دون إذن رسمي من وزارة الموارد الطبيعية والسياحة في تنزانيا. وذكر الموقع أن السلطات ألقت القبض أيضا على ضابط أمن في المطار ذاته يدعى «جوفين تشارلز كوفومو» بتهمة التواطؤ مع (ح ) من أجل تهريب تلك السلاحف، وأن الاثنين يواجهان حاليا التهم المشار إليها آنفا وغير مسموح لهما حاليا طلب الاسترحام أو الدخول في مقايضة قضائية (أي الاعتراف تفصيليا في مقابل تخفيف العقوبة) لأن التهم الموجهة إليهما تندرج تحت ما يسمى بـ«قانون مكافحة الجرائم الاقتصادية». ونوّه الموقع إلى أن قاضي المحكمة أبلغ المتهمين خلال الجلسة الأولى لمحاكمتهما بأنه سيكون باستطاعتهما طلب الاسترحام أو الدخول في مقايضة قضائية في حال إحالة قضيتهما لاحقا إلى المحكمة العليا أو في حال أصدر مكتب المدعي العام التنزاني شهادة تسمح لمحكمة أدنى بالنظر في الأمر واتخاذ قرار بشأنه. وأضاف الموقع أن القاضي أبلغ المتهمين أيضا بأن مكتب المدعي العام قد أصدر شهادة رسمية تعترض على طلب الإفراج عنهما بكفالة مالية في الوقت الراهن، وذلك على أساس أن ذلك«قد يشكل خطورة على المصلحة العامة للدولة»، ولهذا فإن القاضي أمر باستمرار حبسهما احتياطيا على ذمة القضية. وتابع الموقع موضحا أن الجلسة المقبلة ستكون بتاريخ 13 يوليو الجاري، إذ إن النيابة العامة لم تنته من استكمال تحقيقاتها حتى الآن وتحتاج إلى مزيد من الوقت.
مشاركة :