القضاء الفرنسي يحكم بغرامة مالية قدرها ألف يورو مع وقف التنفيذ على المواطن البريطاني روبيرت لَوْرِي، الجندي السابق في القوات البريطانية، بتهمة محاولة تهريب بَهَارْ الطفلة الأفغانية ذات الأربعة أعوام من العُمر من منطقة كالي في شمال فرنسا إلى بريطانيا بطلب من والدها المتواجد معها في مخيم لاجئين بغرض إيصالها إلى أقارب لها في أنجلترا. روبيرت لَوْرِي قال بعد خروجه من المحكمة: سأقول لكم ما يلي، شيء واحد فقط: التعاطف هو الذي حُوكِم اليوم، وفرنسا بعثت برسالة مفادها أن التعاطف هو الذي ينتصر. فرنسا بلد إنساني وتتمنى أفضل التمنيات لهؤلاء اللاجئين الذين لم تنصفهم وسائل الإعلام التي أَوْجَزَتْهم في صُوَر شباُب يحاول تسلق القطارات والشاحنات. وما عليكم أن تفعلونه يا شباب هو البدء في نقل الحقائق وأن تكشفوا للعالم معاناة هؤلاء الأطفال في هذه المخيمات الذين سيموتون خلال فصل الشتاء الجاري في حال لم نساعدهم نحن كأُمَّة أوروبية الآن. الطفلة الأفغانية ما زالت تعيش برفقة والدها في مخيم اللاجئين في منطقة كالي الفرنسية حيث يقيم نحو أربعة آلاف لاجئ ومهاجر في ظروف شديدة القساوة، فيما تعتزم السلطات المحلية إخلاءه قريبا من المقيمين فيه. روبيرت لَوْرِي الذي كان يواجه حُكما بالسجن لمدة خمسة أعوام وغرامة بقيمة ثلاثين ألف يورو، لكن القضاء رأف به.
مشاركة :