أصدر جيش الحرب الإسرائيلي، أمس، أمراً بالاستيلاء على 70 دونماً من الأراضي الفلسطينية المقام عليها المستوطنة العشوائية ميجرون شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بزعم استخدامها لحاجات أمنية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال معلمتين في مشروع مصاطب العلم بالمسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع اقتحام المستوطنين لباحات أولى القبلتين وثالث الحرمين. وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد أصدرت أمراً بإخلاء المستوطنة كلياً لأنها مقامة على أرض خاصة، إلا أن القائد العسكري الذي أصدر أمر الاستيلاء ادعى بأن قطعة الأرض التي استولى عليها لاحتياجات أمنية مقام عليها انتينات لشبكات الهواتف الخلوية الإسرائيلية. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي معلمتين في مشروع مصاطب العلم بالمسجد الأقصى المبارك، تزامناً مع اقتحام المستوطنين لباحات المسجد، وقال أحد العاملين في مركز شؤون القدس والأقصى إن قوات الاحتلال اعتقلت المدرستين وتم اقتيادهما إلى مركز القشلة في باب الخليل بالقدس القديمة للتحقيق. وأوضح أن هذه الاعتقالات تزامنت مع اقتحام نحو 30 مستوطناً متطرفاً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وأضاف أن أحد المستوطنين حاول الاعتداء على إحدى المرابطات عند السور الشرقي للأقصى. وقررت سلطات الاحتلال إبعاد شاب من سكان حارة باب حطة في القدس القديمة عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين بسبب مشاركته في التصدي لاقتحامات المستوطنين، في حين شرعت طواقم تابعة للاحتلال في القدس المحتلة بإغلاق منزل ذوي الشهيد عدي أبو جمل في بلدة جبل المكبر بالحديد بعد فرض طوق عسكري محكم على المنطقة. من جهة أخرى، اعتدى مستوطنون متطرفون على مسن من قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن المستوطنين يقطنون في مستوطنة دوليف التي وقعت فيها العملية مطلع الأسبوع الماضي. وذكرت تقارير فلسطينية أن 6 جرافات إسرائيلية توغلت بشكل محدود شرق المحافظة الوسطى لقطاع غزة، انطلاقاً من موقع كيسوفيم العسكري لمسافة محدودة بمحاذاة السياج الفاصل.
مشاركة :