أعلنت سلطات الاحتلال الاستيلاء على 193 دونماً شرق محافظة رام الله والبيرة، بهدف إقامة "مكب للنفايات" يخدم المستوطنات. وقال رئيس بلدية دير دبوان منصور، في بيان صحفي وصل "الرياض" نسخة منه: إن خرائط نشرها الاحتلال تشير إلى الاستيلاء على ما مجموعه 193 دونماً من أراضي دير دبوان ورمون المجاورة من أجل إنشاء "مكب نفايات" لمصلحة المستوطنين، وهو أمر مرفوض من المواطنين. وأكد رئيس البلدية أن المواطنين سيتصدون لكل محاولات الاحتلال الاستيلاء على أرضهم، وتقع بلدة دير دبوان على بعد 8 كلم من الجهة الشرق من مدينة رام الله، ويحدها من الشمال رمون وعين يبرود، ومن الغرب بيتين ومن الشرق النويعمة وعين ديوك الفوقا، ومن الجنوب عناتا ومخماس وبرقة. ومنذ مطلع العام 2000 عشية انتفاضة الأقصى آنذاك فرض الاحتلال الإسرائيلي قيوداً منعت أصحاب قطع الأراضي المحاذية لتجمع مستوطنة "معاليه مخماس" من فلاحة الأراضي المحيطة بالمستوطنة، والتي كانت تزرع سابقاً بالزراعات الحقلية المختلفة، بل ومنع الاحتلال أيضاً بموجب قرارات عسكرية استعمال الطريق رقم 458 -والمعروف بطريق "ألون"- من الفلسطينيين. وبقيت تلك المنطقة حكراً على الاحتلال ومستوطنيه حتى العام 2013م، وخلال تلك المدّة نشط المستوطنون بتجريف الأراضي وتوسعة رقعة الاستيطان فيها، وفي العام 2018م أصدرت ما تسمى "اللجنة الإقليمية للتنظيم والبناء" التابعة للإدارة المدنية الإسرائيلية مخططاً تنظيمياً مقترحاً للسيطرة على 123 دونماً من الأراضي التي تقع في محيط مستوطنة "معاليه مخماس" لتوسعة المخطط الهيكلي التنظيمي. يشار إلى أن مستوطنة "معاليه مخماس" تأسست عام 1981م على أراضي قرية دير دبوان، وتصادر اليوم ما يقارب 1200 دونم من قريتي مخماس ودير دبوان.
مشاركة :