«مكاتب السفريات» و«تمكين» تعملان على إطلاق محفظة لدعم القطاع

  • 6/2/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تأثر قطاع السياحة والطيران العالمي بشكل ملحوظ وتكبّد خسائر مالية ضخمة انتهت إلى إعلان بعض شركات الطيران إفلاسها في مختلف دول العالم بسبب تأثيرات تفشّي فايروس كورونا كوفيد-19 الذي أصاب هذا القطاع بالشلل التام، خصوصًا أن دول العالم قامت بإيقاف حركة الطيران بهدف السيطرة على الفايروس المستجد والحد من انتشاره.وأعلنت بعض شركات الطيران عن تسييرها لعدد من الرحلات خلال الشهر الجاري والشهر القادم بهدف إنعاش سيولتها في ظل محاولة العديد من الدول للعودة إلى الوضع الطبيعي وتحفيز الاقتصاد بشكل عام، كما تعرضت مكاتب السفريات في البحرين الى خسائر مالية كبيرة بعد تعليق الرحلات من قبل شركات الطيران من حول العالم.وحول هذا الشأن قال جهاد أمين رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية: «وضع شركات السفر والسياحة في البحرين سيئ للغاية ونسبة خسارتها 100%، ويضطر أصحاب شركات السفر والسياحة لدفع مبالغ من حساباتهم الخاصة لسداد التكاليف كرواتب الموظفين والإيجارات، وذلك لعدم وجود مدخول لديها، وهذا كله مرتبط بالدرجة الأولى بشركات الطيران التي أوفقت سائر رحلاتها».وأضاف: «هناك بعض شركات الطيران التي أعلنت عن تسييرها للرحلات إلا أن هذا الأمر يتوقف على إجراءات كل بلد على حدة فيما يتعلق بفرض الحجر الصحي على المسافرين لمدة 14 يومًا من عدمه، وهناك بعض البلدان أعلنت في وقت سابق عن استعدادها للسياح ولكن المسافرين متخوفون من إمكانية إصابتهم بالعدوى عند سفرهم، إضافة إلى الإجراءات المتبعة في البلد التي سيزورونه».الأمين: إعلان تسيير الرحلات غير مطمئنوتابع: «استبشرنا خيرًا بعد إعلان بعض شركات الطيران لتسييرها رحلات لكن هذا الأمر غير مطمئن بالنسبة للسياح المتخوفين، وقد يرتاد هذه الرحلات بعض العمال المضطرين للعودة إلى بلدانهم، وذلك بعد خسارتهم لوظائفهم في دول أخرى وهذا ما يدعو للقلق بالنسبة لشركات السفر والسياحة، خصوصًا أن هناك عدة تقارير تشير إلى أن قطاع الطيران سيحتاج قرابة العام حتى يتعافى».وقال أمين: «حاليًا نعمل في جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية مع تمكين لإنشاء محفظة خاصة بمكاتب السفر والسياحة، في محاولة منا لتعويض هذه المكاتب عن الخسائر ومنحهم متنفس للفترة القادمة حتى انفراج هذه الأزمة، كما ننصح بعض مكاتب السفريات بالنظر إلى مصلحتهم بالدرجة الأولى خصوصًا تلك المكاتب التي قامت بعمل تخفيضات كبيرة وتسهيلات في الدفع بعد 120 يومًا، والتي وجدت نفسها في مأزق بعد دخولها لهذه الأزمة، وباتت شركات الطيران والفنادق بمطالبتهم بالمبالغ التي تراكمت عليهم، وحين يطالبون المسافرين يتعذرون بالسداد نظرًا للوضع الراهن، كما أن هنالك بعض المكاتب التي قامت بتسريح موظفيها وإغلاق نشاطاتها حتى إشعار آخر».من جانب آخر قال محمد الحمد من مكتب الربيع للسفر والسياحة: «تلقينا بعض طلبات الحجوزات من زبائننا لكننا ننتظر التأكيد من شركات الطيران عما إذا كانت ستسيّر رحلاتها بشكل مؤكد، خصوصًا أن بعضها يعلن عن تسيير الرحلات وبعدها تتوقف عن هذا القرار، ونحن كمكتب لا يسعنا الحجز إلا حين نشهد تواجد طائرات شركات الطيران على أرض مملكة البحرين ومن ثم سنقوم بتأكيد الحجوزات للزبائن».الحمد: لا يوجد لدى مكاتب السفر أي مدخولوأضاف: «نحن كملاك مكاتب السفر والسياحة بحاجة إلى دعم من الدولة، فتمكين لم توفر لنا أي دعم، ونحن نختلف عن القطاعات الأخرى فلا يوجد لدينا أي مدخول نظرًا لارتباط نشاطنا بشركات الطيران التي أوفقت رحلاتها، وقد نضطر لإجبار موظفينا للخروج في إجازات من دون راتب بعد انتهاء دعم الحكومة لرواتب الموظفين البحرينيين؛ وذلك لعدم وجود السيولة لدفع هذه الرواتب».وفي ذات السياق قال مصطفى ثامر من مكتب نايس للسفر والسياحة: «حاليًا مكاتب السفر والسياحة تعاني من عدم توافر طلبيات على السفر وهذا ما أدى إلى شلل حركتنا الاقتصادية، وهناك بعض شركات الطيران مثل طيران الخليج ، طيران الإمارات، الطيران التركي وطيران السلام العماني التي أعلنت عن تسييرها لبعض الوجهات لمختلف دول العالم، ونتمنى أن يتم تسييرها بشكل جدي لنتمكن من إعادة نشاطنا».أما سيد محمد حسين عدنان من مكتب البيان للسفر والسياحة فيقول: «لم نستقبل حجوزات حتى الآن من قبل الزبائن، وهذا يعود لغياب اشتراطات وبروتوكولات السفر من مطار البحرين الدولي والطيران المدني، فالجميع متخوف من سفره ومن ثم خضوعه للحجر الصحي لفترة 14 يومًا». وتابع: «قام الطيران التركي فقط بالإعلان عن بعض الاشتراطات عند تسيير رحلاته والتي من ضمنها ضرورة توفير أجهزة قياس الحرارة للتأكد من خلو المسافرين من فايروس كورونا كوفيد-19، إلا أن مملكة البحرين لم تعلن لحد الآن عن الاشتراطات التي يجب مراعاتها بهذا الشأن، وإذا تم توضيح هذه الاشتراطات كإجبار المسافرين على الحجر الصحي أو مجرد إخضاعهم للفحص للتأكد من خلوهم من الفايــروس، من الممكن أن نشهد بعض الحجوزات من قبل الزبائن عند اطمئنانهم بما سيجري عليهم عند سفرهم».

مشاركة :