أشاد د. كيلاني بن حمودة المدير التنفيذي للمركز العربي للإعلام المتخصص، بالجهد الكبير الذي تبذله مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية عبر منصتها الإلكترونية؛ لتعليم الأشخاص من ذوي الإعاقة عن بُعد منذ بداية الأوضاع التي فرضها فيروس «كورونا» المستجد، متوجهاً بالشكر والتقدير إلى الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام المدينة، ومثمناً حرصها واهتمامها الدائمين، وسعيها المستمر لتقديم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، وفق أفضل الممارسات العالمية في جميع المجالات، ومهما تعاظمت التحديات.جاء ذلك ضمن ورقة العمل المقدمة من كيلاني بعنوان: «التعليم عن بُعد والتنمية المستدامة.. أصحاب الهمم نموذجاً» في المؤتمر الإلكتروني الأول للاتحاد الدولي للتنمية المستدامة الذي أقيم خلال يومي 29 و30 مايو/أيار الماضي تحت شعار: «التعليم الافتراضي وجودة الحياة في التنمية المستدامة»، وتم بثه عبر «ميكروسوفت تيمز».أكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي أن تعليم الطلبة من ذوي الإعاقة عن بُعد بدأ في المدينة منذ 22 مارس/آذار الماضي ضمن إطار الحرص على سير العملية التعليمية والتربوية، بما يلبي خطط المدينة الاستراتيجية وفق أفضل الممارسات المنسجمة مع توجهات الدولة. وقالت: إن المدينة كانت سبّاقة في تبني سياسة التعليم عن بُعد؛ من خلال منصتها الإلكترونية والفيديوهات التعليمية والتدريبية، وبذلت كل الجهود؛ حرصاً على نجاح هذه التجربة؛ من خلال تدريب المعلمين، وتحديد الأهداف وفق الخطط الفردية.وأضافت: تم إعداد الفيديوهات التعليمية والتدريبية الملائمة لكل إعاقة، وتجهيز منصة إلكترونية خاصة بأولياء الأمور؛ ليستفيدوا عبرها من المقاطع المسجلة، وليتواصلوا مع الاختصاصيين، وفي هذا الإطار وظفت المدينة منصاتها الإعلامية وموقعها الإلكتروني؛ للتوعية والتعليم والتواصل مع الأسر عبر أرقام الهواتف الخاصة بجميع الأقسام والفروع؛ للرد على أية استفسارات من قبل أولياء الأمور والمراجعين، وكذلك الأمر فيما يتعلق بتسجيل الحالات الجديدة الذي يتم حالياً عن طريق (الإنترنت)، كذلك تقوم المدينة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ببث مباشر يتيح لأولياء الأمور التواصل مع الاختصاصيين، وطرح الاستفسارات ومناقشة المستجدات كافة؛ لتقييم عملية التعليم والتدريب بالشكل الأمثل.وأشارت إلى أن برنامج التعليم عن بُعد يشمل جميع الفروع والأقسام؛ لتقديم الخدمات للطلاب من مختلف الإعاقات وفق أفضل الممارسات العالمية؛ حيث يقوم اختصاصيو المدينة بتصوير مقاطع فيديو تعليمية وتدريبية ويتم إرسالها إلى الأسر؛ لتطبيقها في المنزل.