كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الحزب الديمقراطي بدأ يعد العدة للموعد الانتخابي المقبل، ويعتزم المرشج جو بايدن تكثيف لقاءاته مع زعما الحزب استعداداً لمواجهة الرئيس دونالد ترامب في استحقاق نوفمبر المقبل وهزيمته، فيما يبدو أن قضية جورج فلويد ستكون الحصان الأسود في الانتخابات الأمريكية، وربما يكون ذلك بتقدم بايدن في المارثون. ويعاني ترامب انخفاض شعبيته، بسبب معالجته لأزمة الاحتجاجات وسط جائحة كورونا، وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وايه بي سي نيوز أمس الأول، أن قيادة ترامب خلال الوباء أخرجته من تصنيف القبول، وتراجع تصنيفه إلى 43%، انخفاضاً من 48% في مارس، فيما منافسه جو بايدن وسع تقدمه إلى 53 %. وفي الأثناء، أصدر الرئيس السابق باراك أوباما، بياناً بشأن الاحتجاجات المستمرة على مقتل فلويد، داعياً المتظاهرين إلى «توجيه غضبنا المبرر إلى عمل سلمي ومستدام وفعال». وقال أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية، إنه يتعين على المواطنين أن يرفعوا الوعي بشأن الظلم، ويقومون بترجمة هذا الوعي إلى زيادة الإقبال في الانتخابات وانتخاب «مسؤولين حكوميين يستجيبوا لمطالبنا». واعترف أوباما بأن المظاهرات جاءت رداً على قضايا عالقة منذ فترة طويلة لم يتم حلها من جانب المسؤولين الذين تم انتخابهم، مديناً في الوقت نفسه أعمال العنف والنهب. وقال أوباما إن «موجات الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد تعبر عن إحباط حقيقي وشرعي إزاء الفشل المستمر على مدى عقود، لإصلاح ممارسات الشرطة ونظام العدالة الجنائية الأوسع في الولايات المتحدة». وأضاف «يجب علينا أن نتحرك لزيادة الوعي وعلينا أن ننظم أنفسنا وندلي بأصواتنا للتأكد من أننا ننتخب مرشحين يعملون على الإصلاح». (وكالات)
مشاركة :