وصفت مجلة «أمريكاز كوارترلي» ياكو بيريز بأنه وجه جديد لليسار الإكوادوري يمكن أن يصبح الحصان الأسود في سباق الانتخابات الرئاسية اليوم 7 فبراير.وبحسب تقرير لـ«بريندان أو بويل»، إذا تم انتخابه في انتخابات اليوم، فإن المحامي والمدافع عن البيئة سيكون أول رئيس للبلاد من السكان الأصليين.ومضى يقول: أقل من 10 ٪ من سكان الإكوادور من السكان الأصليين، ولم ينجح أي من المرشحين من السكان الأصليين تقليديًّا في الانتخابات الوطنية، مع ذلك، فإن بيريز، الذي جعل موضوعات الأجداد واللغة قضايا مركزية في حملته الانتخابية، الذي يأتي بين المتنافسين الثلاثة الأوائل في استطلاعات الرأي، في سباق مزدحم بالمرشحين.وأشار إلى أن الخبراء يعزون ذلك إلى أجندته السياسية واسعة النطاق التي تروق للناخبين اليساريين الذين لا يريدون رؤية الرئيس الاشتراكي السابق رافائيل كوريا الذي يعود من خلال مرشحه المفضل أندريس أراوز، الذي يحتل صدارة الاستطلاعات.وأردف: في مقابلة له مع المجلة قبل أيام، قال بيريز «إنه يقدم للناخبين بديلًا عن اليسار الاستبدادي والفاسد الذي يمثله كوريا»، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات وغير قادر على العودة إلى البلاد دون مواجهة الاعتقال.وأضاف بيريز، الناشط في مجال الحفاظ على المياه الذي انتُخب في عام 2019 محافظًا لمقاطعة أزواي الإكوادورية: نحن من اليسار البيئي الذي يدافع عن حقوق الناس والطبيعة ويفهم مجتمعات السكان الأصليين.وتابع التقرير: صعد بيريز إلى الصدارة في محاربة مشاريع التعدين خلال رئاسة كوريا، يعتبر الكفاح من أجل حماية مصادر المياه أمرًا شخصيًّا للغاية بالنسبة له، وفي 2017، غير بيريز اسمه من كارلوس إلى ياكو، وهي كلمة تعني «الماء» في كيتشوا، كرئيس لاتحاد شعوب كيتشوا من 2013 إلى 2019، قاد احتجاجات ضد مشاريع التعدين واعتقل عدة مرات.ونقل التقرير عن مانويلا بيك، الأستاذة في كلية أمهيرست وجامعة سان فرانسيسكو في كيتو، قولها: إن إنهاء التعدين في مرتفعات الإكوادور هو جدول الأعمال الرئيس لبيريز وهو الشيء الوحيد الذي لا يقبل التفاوض بشأنه.ومضى التقرير يقول: كرست الإكوادور حقوق البيئة الطبيعية في الدستور في بداية حكم كوريا، ومع ذلك، مع مرور الوقت، أصبحت مشاريع التعدين والتنقيب بمثابة القضية الجامعة لمعارضي كوريا بين اليسار، وتوحيد مجتمعات السكان الأصليين على الخطوط الأمامية للمشاريع وكذلك دعاة حماية البيئة في المناطق الحضرية.ونقل التقرير عن إيفان أولشور روتا، الصحفي في كيتو، قوله: إن بيريز يمثل يسارًا آخر من خارج حركة كوريا، يسارًا ينسجم أكثر مع القيم البيئية والمحلية ويبتعد عن الماركسية الكلاسيكية.وتابع التقرير: مع ذلك، سواء أكان اشتراكيًّا أم لا، سيقلق بيريز بعض المستثمرين، لقد وعد بمراجعة صفقة الإكوادور للحصول على قرض بقيمة 6.5 مليار دولار من صندوق النقد الدولي وعدم سداد أي ديون غير شرعية، على عكس أراوز، رفض بيريز دعوة للقاء مسؤولي صندوق النقد الدولي عندما كانوا في الإكوادور في سبتمبر الماضي.ولفت التقرير إلى أن دراسة استقصائية لعشرات المحللين أجرتها المجلة صنفت بيريز إلى اليسار أكثر من أراوز.ونقلت عن بيريز قوله في المقابلة مع المجلة: إنه سيخلق حوافز للمستثمرين الدوليين من خلال مزايا ضريبية ومن خلال التخلص من الروتين، مؤكدًا احترامه للملكية الخاصة والديون المشروعة، وأردف التقرير: كان انخفاض أسعار النفط يضغط بالفعل على الاقتصاد قبل الوباء، وستجعل أزمة اليوم من الصعب دفع ثمن ما يعد به بيريز.وأضاف: يرى البعض تناقضات في أجندة بيريز، مثل دعم الوقود للإكوادوريين الفقراء، وبرغم إنه يقول «إن الأمر سيكون مؤقتًا، لكن التاريخ الحديث يظهر مدى صعوبة التخلص من الإعانات».
مشاركة :