كتب: محمد الساعيدشن بنك ستاندرد تشارترد أمس برنامجه العالمي تحت اسم «المرأة والتكنولوجيا» (Women in Tech)، بهدف دعم رائدات الأعمال والشركات الجديدة التي تقودها نساء مملكة البحرين. والذي يهدف إلى دعم الشركات الناشئة ورائدات الأعمال في مملكة البحرين.وجاء اطلاق البرنامج خلال جلسة افتراضية بحضور مسؤولين تنفيذيين من المجلس الأعلى للمرأة، وبنك ستاندرد تشارترد، وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية ومندوبي الصحافة المحلية.ويهدف البرنامج الجديد لبنك ستاندرد تشارترد إلى تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية لرائدات الأعمال في مملكة البحرين عن طريق مشاريع ريادة الأعمال المتمحورة حول الإبداع أو التكنولوجيا.ويمثل برنامج «المرأة والتكنولوجيا» جزءًا من مبادرة عالمية اطلقها بنك ستاندرد تشارترد في نيويورك عام 2014 قبل ان تنقل إلى دول أخرى مثل كينيا وباكستان والإمارات العربية المتحدة ونيجيريا، مع مراعاة طبيعة وظروف كل مجتمع. وتركز هذه المبادرة على بناء القدرات لدى المشاريع التي تملكها نساء، وفرق رائدات الأعمال المستهدفة وتقديم التدريب والتوجيه والتمويل الأساسي لها.ويشترط برنامج «المرأة والتكنولوجيا» على المشاركين ان تكون إدارة المشروع وقيادته من خلال امرأة، على ان تكون المقترحات في واحد من ثلاث قطاعات هي الصحة والتكنولوجيا المالية والمجتمع، ليتم بعدها اختيار عشر شركات ناشئة تنضم إلى برنامج تدريبي يستمر مدة ثمانية أسابيع ويركز على عدد من المحاور المهمة مثل الموارد البشرية، التكنولوجيا، إدارة الاعمال، التسويق وغيرها.ويتبع ذلك عرض نهائي في سبتمبر القادم. وبالإضافة إلى التوجيه والتدريب بمناهج ذات مستوى عالمي، سيوفر ستاندرد تشارترد جائزة إجمالية بقيمة 50.000 دولار أمريكي لأفضل خمسة مشاريع (10.000 دولار أمريكي لكل فائز)، وسيقدم خليج البحرين للتكنولوجيا المالية للفائزين إقامة لمدة 3 أشهر في مقرهم.من جهته قال الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد تشارترد البحرين عبدالله عبدالرزاق بوخوة،: كوننا أقدم البنوك العاملة في البحرين منذ 100 عام، فإننا استطعنا خلال هذه الفترة الطويلة دعم قطاع الاعمال وتقديم الحلول المصرفية المبتكرة ودعم التطوير والتدريب للطاقات الشبابية، مع المساهمة الفاعلة في دعم الابتكار الرقمي، ومن هذا المنطلق سيطلق البنك بداية العام القادم خدمات مصرفية إلكترونية متكاملة تغني عن التوجه إلى الفروع. لتكون البحرين من أوائل دول الشرق الأوسط التي تطلق فيها مثل هذه الخدمات المصرفية. وأضاف بوخوة: ونحن في بنك ستاندرد تشارترد نحتضن مبدأ تكافؤ الفرص ونحتفي به، بما في ذلك التنوع بين الجنسين، وكلنا فخر بإطلاقنا لبرنامج «المرأة والتكنولوجيا» بالتعاون والتنسيق مع المجلس الأعلى للمرأة وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية، حيث يهدف البرنامج إلى دعم الشركات الجديدة ذات القيادات النسائية في مملكة البحرين وتقديم التوجيه والاحتضان لها. وأضاف: يعتبر إطلاق برنامج «المرأة والتكنولوجيا» مهمًّا بشكل خاص في وقتنا هذا نظرًا إلى الوضع والوباء العالمي الذي نمر به، حيث تتاح للنساء الفرصة للظهور والابداع في مشاريعهن الرقمية في وقت تشتد فيه الحاجة إليه. من جانبه قال خالد دانش، الرئيس التنفيذي لخليج البحرين للتكنولوجيا المالية: نفخر بإطلاق برنامج «المرأة والتكنولوجيا» في البحرين، فلم يكن للابتكار أكثر أهمية من أي وقت مضى في سياق الوباء الحالي. وسيركز برنامجنا على الحلول التي يمكن أن تسخر التكنولوجيا والإبداع للمساعدة في الصحة، والمجتمع واستمرار الأعمال. بالتعاون مع شركائنا ستاندرد تشارترد يسعدنا أن نعلن أننا سندعم الشركات الناشئة ورائدات الأعمال من خلال تحديات التفكير، والتدريب والإرشاد، بالإضافة إلى الدعم والتمويل المستمر للمرشحين النهائيين. نحن واثقون من أن برنامج «المرأة والتكنولوجيا» سيوفر منصة لرائدات الأعمال لعرض مهاراتهن وتسريع مشاريعهن ورعاية الأفكار المؤثرة والمبتكرة.من جهتها، أشادت رانية الجرف مدير مركز التوازن بين الجنسين بالمجلس الأعلى للمرأة بفكرة البرنامج من خلال دعم رائدات الأعمال في البحرين والتحفيز للابتكار والابداع في مجالات رقمية جديدة استجدت مع ظروف جائحة كوفيد-19، منوهة بسياسات بنك ستاندرد تشارترد الداعمة سواء للمرأة العاملة في المصرف أو من خلال تدشين مبادرات مجتمعية مهمة في البحرين. وبينت الجرف أن مثل هذه المبادرات من شأنها أن تدعم توجهات المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز الكفاءات الشابة البحرينية في مجال ريادة الأعمال، والوقوف على رؤية هذه الفئة، وإبراز جهودها ودورها في هذا المجال الحيوي المهم، خاصة أن مساهمة المرأة البحرينية قد بلغت 42% من مالكي السجلات التجارية، و48% من مالكي السجلات التجارية الافتراضية. كما تشكل 35% في مجال التكنولوجيا المالية.أما أولغا أرارا كيماني، الرئيس الإقليمي للشؤون المؤسسية والعلامة التجارية والتسويق لدى بنك ستاندرد تشارترد في إفريقيا والشرق الأوسط فقالت: «لا يزال الانقسام القائم على نوع الجنس موجودًا في جميع القطاعات. أفادت التقارير أن الاستثمار المالي الذي تتلقاه الشركات الناشئة التي تقودها النساء أقل بنسبة 49.3%، مما تتلقاه الشركات الناشئة التي يقودها الذكور. بصفتنا بنكًا دوليًا له تاريخ غني يمتد لأكثر من 160 عامًا في إفريقيا والشرق الأوسط، فنحن نركز على معالجة هذه الفجوة بين الجنسين ونحن فخورون بالشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة وخليج البحرين للتكنولوجيا المالية لدعم الشركات الناشئة التي تقودها النساء في تطوير مشاريعهن. وللتسجيل في البرنامج:http://bahrainfintechbay.com/SCWIT
مشاركة :