من روما إلى موسكو... مظاهر الحياة الطبيعية تعود إلى أوروبا

  • 6/2/2020
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – الوكالات: من إعادة فتح الكولوسيوم في روما والبازار الكبير في اسطنبول إلى استئناف عمل المتاجر في موسكو والمدارس في بريطانيا، تتسارع عملية عودة مظاهر الحياة الطبيعية في أوروبا، بعد أشهر من العزل نتيجةً تفشي فيروس كورونا المستجد، في حين يواصل الفيروس الانتشار بشكل كبير في أمريكا اللاتينية.  ورغم الارتفاع الأخير في عدد الإصابات اليومية، خففت العاصمة الروسية موسكو القيود مع السماح لبعض المتاجر بفتح أبوابها بعد أكثر من شهرين من الإغلاق، وللسكان بالتجول شرط وضع الكمامة وبحسب نظام جدول زمني معقد.  ورحبت أولغا البائعة في متجر حقائب يد وحليّ برفع القيود قائلة: «ستبدأ الأموال بالتدفق من جديد». ورغم أن السفر من بلد إلى آخر لا يزال ممنوعاً، أعادت مواقع سياحية بارزة في أوروبا فتح أبوابها، مثل البازار الكبير في اسطنبول ومتحف غوغنهايم المعروف في بيلباو والكولوسيوم في روما، الذي أضيء في المناسبة بألوان العلم الإيطالي.  في إنجلترا، استقبلت المدارس المغلقة منذ منتصف مارس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 6 سنوات ومن 10 إلى 11 عاماً من جديد، رغم رفض نقابات المعلمين واللجان المحلية الإجراء الذي اعتبرته سابقاً لأوانه.  وبريطانيا هي البلد الأوروبي الأكثر تضررا بالوباء مع أكثر من 38 ألف وفاة. واسفر الوباء في العالم عن اكثر من 372 ألف وفاة من أصل أكثر من 6.1 ملايين إصابة، وفق تعداد لفرانس برس يستند الى مصادر رسمية. ورغم المخاوف من موجة إصابات ثانية، خطت فنلندا واليونان ورومانيا وهولندا وألبانيا وإسبانيا والبرتغال خطوات عدة نحو تطبيع الوضع.  في آسيا، أفاد الإعلام الكوري الجنوبي بأن كوريا الشمالية ستعيد فتح مدارسها بعد شهرين من إغلاقها كإجراء وقائي. ولم تعلن بيونج يانج عن أي إصابة بوباء كوفيد-19، ما أثار شكوك الخبراء في وقت تفشى فيه الفيروس الذي نشأ في جارتها الصين في أنحاء العالم كافة، لكن كل هذه المظاهر لا تنفي استمرار تفشي الوباء.  واشارت ايران الى نحو ثلاثة آلاف إصابة جديدة في 24 ساعة، في عدد غير مسبوق منذ شهرين. وعلق وزير الصحة سعيد نمكي قائلا: «يعتقد الناس أن فيروس كورونا انتهى، لكنه بعيد من ذلك. لقد طالبنا الناس بعدم إقامة حفلات زفاف أو جنازات لكنهم لم يصغوا». في إفريقيا، استأنفت المدارس والجامعات نشاطها في الكاميرون وتنزانيا رغم استمرار تفشي الوباء، في حين أرجأت جنوب إفريقيا لأسبوع موعد استئناف العمل في العديد من المدارس التي لم تجهز بعد. وتبقى الصورة قاتمة في أمريكا اللاتينية التي تحولت بؤرة للوباء الذي أصاب رسميا أكثر من مليون شخص. في البرازيل، البلد الأكثر تضرراً في المنطقة، مع أكثر من 500 ألف إصابة و30 ألف وفاة، يترافق تفشي الوباء مع ارتفاع في التوتر السياسي حول كيفية معالجته.  واندلعت اشتباكات مساء الأحد في ساو باولو بين أنصار ومعارضي الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو.  ويقلل الرئيس اليميني المتشدد من خطورة الوباء ويعارض تدابير الاحتواء التي أقرتها مختلف السلطات المحلية، كما اختلط بالحشود الأحد في برازيليا، متحديا قواعد التباعد الاجتماعي التي أقرت من أجل الحد من انتشار العدوى.  في الولايات المتحدة، التي تسجل أعلى حصيلة وفيات جراء الوباء في العالم (104.383 وفاة)، تفاقمت الأزمة الصحية أيضًا بسبب الانقسامات السياسية العميقة وبسبب موجة الغضب لمقتل رجل أسود أثناء توقيف شرطي أبيض له في مينيابوليس قبل أسبوع. عربيا أعلنت السعودية أمس تسجيل 1881 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل إجمالي الحالات إلى 87142 حالة. وأوضحت أنه تم تسجيل 22 وفاة جديدة ، ليصل إجمالي الوفيات إلى 525 حالة.  وأعلنت الكويت أمس تسجيل 719 إصابة جديدة،  ليرتفع بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 27762 حالة،  كما أعلنت تسجيل ثماني حالات وفاة إثر إصابتها بالمرض، ليصبح مجموع حالات الوفاة المسجلة حتى أمس 213 حالة. أعلنت سلطنة عمان أمس تسجيل 786 إصابة جديدة، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 12223 حالة، وبلغت حصيلة الوفيات 50 حالة. وأعلنت قطر أمس تسجيل 1523 حالة إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ليقترب إجمالي الإصابات من 57 ألفا. وأشارت إلى أنه تم تسجيل حالتي وفاة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 40 حالة. 

مشاركة :