أعلنت السلطات المحلية هنا أن العديد من المعالم الشهيرة بالعاصمة الأمريكية، وخاصة حول المركز الوطني في وسط العاصمة واشنطن، قد تعرضت للتشويه بالكتابات، وسط الاضطرابات المرافقة للاحتجاجات بجميع أنحاء البلاد، على موت جورج فلويد، وهو رجل أسود أعزل، في سجن لشرطة مينيابوليس. قالت خدمة المتنزه الوطني التابعة للمركز الوطني، في تغريدة ترافقها صور آثار التشويه يوم الأحد، إنه "في أعقاب مظاهرات الليلة الماضية، هناك حالات عديدة من التخريب في مواقع حول المركز الوطني". هناك عبارة تقول "هل المحاربون القدامى السود مهمون؟" ويبدو أنها كُتبت عبر استخدام قنينة رش صبغ، على جزء من النصب التذكاري للحرب العالمية الثانية في المركز الوطني، وعبارة أخرى تتساءل "ألَمْ تتعبوا بعد؟" تم رشّها على نصب لنكولن التذكاري. وقالت خدمة المتنزه على تويتر "منذ أجيال، ظل المركز موقعا رئيسيا للتجمع المدني في بلادنا، للتظاهرات غير العنيفة، ونطالب المتظاهرين بمواصلة هذا التقليد". قال رئيس شرطة العاصمة، بيتر نيشام يوم الأحد، إن إدارة شرطة العاصمة اعتقلت 17 شخصا ليلة السبت، وأصيب 11 شرطيا خلال الاحتجاجات. وجاء في تقرير لشبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية، أنه لا أحد من الشرطة قد تعرض لإصابات تهدد حياته، رغم أن أحد الشرطة يخضع لعملية جراحية بسبب كسور مركبة متعددة في ساقه، بعد أن ضربه محتج بحجارة. يذكر أن فلويد، البالغ من العمر 46 عاما، قد مات في 25 مايو، بعد أن قام ديريك تشوفين، وهو ضابط شرطة أبيض، بوضع ركبته على رقبة فلويد وخنقه، رغم أن فلويد كان يناشده عدة مرات، بالقول "لا أستطيع التنفس"، و"رجاء، لا أستطيع التنفس". وتم اعتقال تشوفين ووُجهت له تهمة القتل غير العمد، والقتل بالخطأ، في وقت سابق يوم الجمعة. وأثارت مناشدات فلويد "لا استطيع التنفس"، قبيل وفاته، ذكريات مؤلمة للأمريكيين الأفارقة. ففي عام 2014، سجلت كاميرا هاتف محمول، رجلا أسودا غير مسلح، يُدعى إريك غارنر، وهو يناشد مرارا وتكرارا بعبارة "لا أستطيع التنفس"، بينما كان ضابط شرطة في نيويورك، يعتصر رقبته بمسكة خانقة، قبيل وفاته في معتقل الشرطة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه المناشدة صرخة مدوّية في الاحتجاجات على وحشية الشرطة وسوء سلوكها، في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
مشاركة :