واشنطن 31 مايو 2020 (شينخوا) تم نشر حوالي 5 آلاف جندي من الحرس الوطني الأمريكي للقيام بدوريات في 12 ولاية أمريكية رئيسية يوم الأحد وسط احتجاجات مستمرة ضد العنصرية وعنف الشرطة على خلفية وفاة جورج فلويد تسببت بموجة من الصدمة في جميع أنحاء البلاد. وسيساعد جنود الحرس الوطني ضباط إنفاذ القانون المعنيين في الولايات عن إرساء الأمن في مواجهة أعمال الشغب، و"يقف الآلاف غيرهم على أهبة الاستعداد في حال لزم الأمر"، حسبما قال رئيس مكتب الحرس الوطني الجنرال جوزيف لينغيل في تغريدة على تويتر. ويحتج متظاهرون في 30 مدينة على الأقل في 16 ولاية أمريكية ضد عنف الشرطة والعنصرية منذ 25 مايو، بعد وفاة جورج فلويد، الرجل الأمريكي من أصل أفريقي البالغ من العمر 46 عاما، بيد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا. وقال القائد العام وليام ووكر في بيان، مساء السبت، أن وزير الجيش الأمريكي رايان مكارثي وجه بتنشيط الحرس الوطني في واشنطن ردا على طلب شرطة بارك الأمريكية المساعدة في الاحتجاجات. وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة بعد ظهر يوم السبت "تجاوز خطوط الدولة للتحريض على العنف جريمة فيدرالية! يجب على الحكام ورؤساء البلديات الليبراليين أن يكونوا أكثر صرامة أو أن الحكومة الاتحادية ستتدخل لتفعل ما يجب القيام به، وهذا يشمل استخدام السلطة غير المحدودة لجيشنا، والعديد من الاعتقالات". وقال عمدة مدينة نيويورك بيل دي بلاسيو في مؤتمر صحفي يوم السبت "هناك تصاعد في التوتر والكراهية والانقسام منذ ظهور (ترامب). إنها الحقيقة". وقال بعض النقاد السياسيين إنهم يعتقدون أن هذه الاحتجاجات الواسعة تعود بشكل أكبر إلى إحباط الأمريكيين من الأساليب المثيرة للانقسام السياسي المدفوعة من قبل إدارة ترامب وليست بسبب مقتل فلويد على يد ضابط شرطة أبيض. وقال الكثيرون إن سياسات إدارة ترامب لبث الفرقة في الولايات المتحدة تجلت في جميع أنحاء البلاد في عطلة نهاية هذا الأسبوع. واتهموا ترامب بالتغاضي بشكل متكرر وصريح عن مجموعات الكراهية ودعمهم خلال فترة رئاسته، وهو أمر لم يسبق له مثيل في عهد رئيس أمريكي. على سبيل المثال، في عام 2017، قال ترامب إن هناك "أشخاصا طيبون للغاية في كلا الجانبين"، مشيرا إلى اشتباكات وقعت خلال مسيرة تفوق العرق الأبيض في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا. وقالت عمدة أتلانتا كيشا لانس بوتومز إن ترامب، الذي حث الشرطة في كثير من الأحيان على استخدام تكتيكات صارمة، لم يعمل على تحسين الأمور. وأضافت لشبكة ((سي بي أس)) "نحن أبعد من أن نصل إلى نقطة تحول في هذا البلد، خطابه لا يلهب سوى ذلك". وذكر تقرير لشبكة ((سي أن أن)) أن ما يصل إلى 25 مدينة فرضت حظر التجول بينما طلبت 8 ولايات على الأقل مع واشنطن العاصمة مساعدة الحرس الوطني للتصدي للاحتجاجات حتى يوم السبت. وتم اعتقال ما يقرب من 1400 شخص خلال تظاهرات اندلعت في 17 مدينة منذ يوم الخميس، وفقا لإحصاءات وكالة ((أسوشيتد برس))، مضيفة أن العدد الفعلي من المرجح أن يكون أعلى مع تواصل الاحتجاجات خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتم تشويه عدد من المعالم الشهيرة للعاصمة الأمريكية وخاصة حول المركز الوطني في وسط العاصمة واشنطن من خلال الكتابة على الجدران يوم الأحد. وفي واشنطن العاصمة، تجمع المحتجون خارج البيت الأبيض لليوم الثاني على التوالي، وهم يهتفون "ارفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار" و"لا أستطيع التنفس". وقام عمدة لوس أنجلوس إريك غارسيتي يوم السبت بتمديد حظر التجول، الذي تم فرضه في البداية فقط على وسط المدينة، ليشمل المدينة بالكامل، ليبقى الجميع داخل مدينة لوس أنجلوس في منازلهم من الساعة 8 مساء إلى الساعة 5:30 صباح الأحد. وقال غارسيتي في بيان "إن الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يخرجون إلى الشوارع يفعلون ذلك بسلام وقوة، ومع تقديس القضية المقدسة التي يقاتلون من أجلها. إن فرض حظر التجول هذا يأتي لحماية سلامتهم وسلامة جميع الذين يعيشون ويعملون في مدينتنا".