عقد مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة، أمس، اجتماعه الثاني للعام الجاري، عن بُعد، برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة. وضمت أجندة الاجتماع، مجموعة من محاور النقاش المهمة، والخاصة بجهود العمل من أجل البيئة على مستوى الدولة، ومنها تأثير الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد على جودة الهواء في الدولة، وتحديث تقرير المساهمات الوطنية المحددة، وتفعيل نظام الإنذار المبكر للأمن البيولوجي، ومتابعة حالة الجراد الصحراوي. وافتتح المجلس جدول أعماله، بعرض نتائج لمتابعة ورصد معدلات جودة الهواء على مستوى الدولة، بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية، حيث سجلت الوزارة تراجعاً في مستوى ملوثات الهواء، خلال الفترة من بداية فبراير وحتى نهاية أبريل الماضيين، من خلال انخفاض نسب تراكيز ثاني أكسيد النتروجين، سجلت بمعدلات تراوحت بين 10 إلى 71% بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الدولة، وبشكل عام بلغ متوسط انخفاض هذه الملوثات على مستوى الدولة بالكامل 30%. وأوصى الاجتماع باستمرارية رصد البيانات، ومتابعة نسب الانخفاض بشكل مستمر، خلال فترة تطبيق الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى التنسيق مع القطاعات المؤثرة على جودة الهواء لمراجعة عملياتها، بما يساهم في استدامة عملها، مع المحافظة على البيئة، وبما يتوافق مع مفهوم الانتعاش الأخضر. كما ناقش الأعضاء، تحديث تقرير المساهمات الوطنية المحددة، والذي يهدف إلى إبراز جهود الإمارات الريادية على المستويين المحلي والعالمي للاستجابة للتغير المناخي، ويشمل حصر الجهود الوطنية ذات العلاقة بالعمل المناخي، والنمذجة للتنبؤ بأثر الجهود القائمة على انبعاثات الدولة حتى عام 2030.
مشاركة :