توقعت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني أن تشهد بنوكًا في السعودية وأكثر من 12 دولة ناشئة أخرى تدهورًا في أرباحها وتصاعدًا في قروضها المتعثرة خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن اقتصادات الأسواق الناشئة تتجه نحو أسوأ أداء منذ عقود. وقالت الوكالة إن الخبر السار بالنسبة إلى بنوك السعودية يتمثل في الدعم الحكومي الشديد للخدمات المالية والتي من المتوقع أن تخفف من المخاطر الناشئة عن فيروس كورونا. وأوضحت أن نحو ثلث بنوك الدول الناشئة التي تتابعها الوكالة لديها الآن نظرة سلبية نتيجة تفشي فيروس كورونا، متوقعة أن ترتفع القروض الرديئة إلى 50 في المئة في جميع الدول الناشئة، وقد تتضاعف في بعض البلدان الناشئة، وأكثر المصارف التي ستتأثر بشدة هي التي لديها انكشاف كبير على الشركات الصغيرة أو الكبيرة التي لديها قنوات مفتوحة للعملات الأجنبية والعقارات والتجزئة. وتوقعت «ستاندرد آند بورز» تدهور جودة أصول المصارف في الدول الناشئة، ورجحت تقلص الناتج المحلي الإجمالي لدول ناشئة في العام الحالي والذي سيكون العام الأسوأ منذ عقود لبعضها. وقالت: «في حال كان هناك انتعاش لبضع الاقتصادات الناشئة فلن يكون متكافئًا وسيعتمد بشكل حاسم على استجابات الدول للمساعدة في الحد من الاضطرابات الاقتصادية ووضع خطط تحفيزية للخروج من الأزمة الناتجة عن كورونا». وأضافت أن هناك 3 قنوات يمكن من خلالها أن يؤثر كورونا على بنوك الأسواق النائشة وتتمثل في تدهور الاعتماد الشديد على الأصول والتمويل الخارجيين، ونقص بقدرة الحكومة على تقديم الدعم الاقتصادي، وزيادة احتمال حدوث توترات سياسية أو اجتماعية. ورأت أن انخفاض ربحية البنوك في الأسواق الناشئة سيكون بسبب ارتفاع تكلفة المخاطر وبالنسبة إلى بعض المصارف هوامش فائدة منخفضة. ومع ذلك، أشارت «ستاندرد آند بورز» إلى أن أغلب بنوك الدول الناشئة ستحقق أرباحًا في 2020 باستثناء البنوك في الهند التي تتصارع مع تراكم كبير من القروض الرديئة التي ستتفاقم بسبب الصدمة الحالية الناتجة عن تفشي كورونا. يشار إلى أن وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني تتابع الأسواق الناشئة التالية: السعودية، الصين، الهند، اندونيسيا، ماليزيا، الفلبين، البرازيل، تشيلي، كولومبيا، المكسيك، روسيا، الأرجنتين، بولندا، جنوب أفريقيا، تركيا.