دبي - قال تيم كلارك رئيس طيران الإمارات اليوم الثلاثاء إن الشركة التي مقرها دبي ستتخذ قرارا في الأشهر القليلة المقبلة بشأن حجم أسطولها في المستقبل، في تصريح يسلط الضوء على خطط الناقلة الجوية الإماراتية للتكيف مع ظروف فرضها انتشار فيروس كورونا في العالم.واتخذت الشركة خطوات محلية ودولية شكلت إسنادا مهما لجهود الدولة في التصدي للجائحة التي تسببت في ضرر كبير لاقتصادات العالم.ولم تحدد طيران الإمارات التي كانت تطير إلى 157 وجهة في 83 دولة قبل جائحة فيروس كورونا، متى ستبدأ إعادة بناء شبكتها بعد أن أوقفت رحلات الركاب في مارس/آذار. ومنذ ذلك الحين قامت بتشغيل خدمات قليلة محدودة تماشيا مع التدابير الوقائية التي أعلنتها دولة الإمارات للتوقي من وباء كوفيد 19.وقال كلارك في مقابلة عبر الانترنت مع مجلة أفيشن وويك "نحتاج إلى بعض الوقت لنرى ما ستؤول إليه الأمور"، مضيفا أن قرارا سيتخذ بمجرد توفر قدر أكبر من الوضوح بشأن ما إذا كان الطلب على السفر سيبدأ بالتعافي العام القادم الذي أشار إلى أنه يعتمد على توفر لقاح لمرض كوفيد-19 .وقال إن طيران الإمارات تعكف على تقييم طلبيات قائمة تشمل 50 طائرة ايرباص إيه350، و126 طائرة بوينغ 777إكس و30 طائرة787 من الشركة الأميركية لصناعة الطائرات.وكان قد أعلن يوم الاثنين أن طيران الإمارات قد تستغرق أربع سنوات لاستئناف الرحلات عبر شبكتها بالكامل.ومن المنتظر أن يتقاعد كلارك من منصب رئيس طيران الإمارات هذا الشهر وأن يصبح مستشارا للشركة.وعادت الشركة بعد ذلك بأسبوعين لاستئناف رحلات محدودة تركزت على إعادة عدد كبير من المقيمين الأجانب في الإمارات إلى بلدانهم.وأعلنت الشركة الأحد قرارها إنهاء خدمات "مجموعة" من موظفيها ضمن إجراءات للحد من تأثيرات ناجمة عن أزمة كورونا في العالم.وكان تيم كلارك قال للمؤتمر الافتراضي لسوق السفر العربي إن "هذه خطوة علينا اتخاذها. لا يمكننا إبقاء موظفينا بدون قيامهم بشيء لفترة طويلة. ولهذا يتوجب علينا تسريح عدد منهم"، موضحا أن الشركة ستعود لتشغيل شبكاتها كما كانت في السابق بمجرد عودة الأمور إلى طبيعتها،في إشارة إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في العالم بعد انتهاء جائحة كورونا.لكنه أكد في المقابل أن الشركة كانت تأمل استئناف عملياتها منتصف شهر مايو/ايار، إلا أن الظروف الحالية الناجمة عن فيروس كورونا لا تسمح بذلك.
مشاركة :