تقلص النشاط الاقتصادي في قطاع الصناعة التحويلية بالولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو وسط تصاعد تداعيات كوفيد-19، حسبما أفاد معهد إدارة التوريدات يوم الاثنين. وبلغ مؤشر مديري المشتريات 43.1 في المائة في مايو، بزيادة نسبتها 1.6 نقطة مئوية مقارنة بقراءة إبريل، وهو أدنى مستوى له منذ إبريل 2009. تجدر الإشارة إلى أن أي قراءة أقل من 50 في المائة تشير إلى أن قطاع الصناعة التحويلية يتقلص بوجه عام. وقال تيموثي فيوري رئيس لجنة الدراسات الاستقصائية لأعمال الصناعة التحويلية، وهي لجنة تابعة للمعهد، إنه "بعد ثلاثة أشهر من تعطل نشاط الصناعة التحويلية جراء جائحة فيروس كورونا الجديد، جاءت تعليقات اللجنة حذرة فيما يتعلق بالآفاق الاقتصادية على المدى القريب". ولدى إشارته إلى أن الجائحة أثرت على جميع قطاعات التصنيع، ذكر فيوري "يبدو أن مايو شهر انتقالي، حيث عاد العديد من أعضاء اللجنة ومورديهم إلى العمل في أواخر هذا الشهر". وأضاف "ولكن الطلب مازال مشوبا بحالة من عدم اليقين، ومن المرجح أن يؤثر هذا على المخزونات، ومخزونات العملاء، والعمالة، والواردات، وتراكم الطلبات". ووفقا للتقرير، فإنه من بين أكبر ستة قطاعات في هذه الصناعة، لاتزال منتجات الأغذية والمشروبات والتبغ الصناعة الوحيدة التي تشهد توسعا. أما معدات النقل، ومنتجات البترول والفحم، والمنتجات المعدنية المصنعة فتواصل انكماشها بمستويات قوية"، على حد قول فيوري. وأفادت وزارة التجارة الأمريكية في الأسبوع الماضي بأن النشاط الاقتصادي في الربع الأول تقلص بمعدل سنوي نسبته 5 في المائة في تقدير ثان، وهو أقل بواقع 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالتقدير السابق. ومع ذلك، فإن هذا الرقم المعدل بالخفض لا يزال لا يعبر بشكل كامل عن الضرر الاقتصادي الناجم عن كوفيد-19، ويعتقد الكثير من المحللين أن الانخفاض المسجل في الربع الثاني من المتوقع أن يكون أعمق بكثير.
مشاركة :