قالت حكومة "الوفاق الوطني" الليبية المدعومة دوليا اليوم (الثلاثاء) ، إنها أحرزت "تقدما مهما" جنوب العاصمة طرابلس، بعدما شنت هجمات برية وغارات جوية استهدفت مواقع قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر. وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "قواتنا حقّقت تقدما مهما في محاور طوق جنوب طرابلس (مطار طرابلس والخلاطات والخلة) وسيطرت على 8 آليات وقبضت على 4 عناصر ودمّرت 10 آليات". وأضاف قنونو أن سلاح الجو قام أيضا بشن خمس غارات جوية استهدفت ثلاث منها آليات وأفرادا لقوات حفتر في مطار طرابلس، مشيرا الى أن ضربتين أخريين في منطقة المردوم استهدفتا سيارة ذخيرة وعربة نقل "مرتزقة" لدعم وإمداد "الميليشيات الإرهابية". ولفت المتحدث العسكري إلى استمرار سلاح الجو الليبي في عمليات الرصد والاستطلاع في كامل المنطقتين الغربية والوسطى في البلاد. وتعد المواقع التي ذكرها المتحدث متقدمة وتتمركز فيها قوات حفتر منذ منتصف العام الماضي. ولم تعلق قوات حفتر على إعلان حكومة الوفاق، لكنها تحدثت عن وقوع قوات الأخيرة في كمين "محكم وعنيف" جنوب طرابلس. وجاء في بيان للمركز الإعلامي لقوات حفتر عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن "المليشيات والمرتزقة السوريين وقعت في كمين محكم وعنيف بالكازيرما وبمنطقة قصر بن غشير (جنوب طرابلس) وسقطت أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وتم القبض على عدد آخر". وتابع البيان "كما تم صد هجومهم على المطار ودحرهم بالكامل". لكن صورا نقلتها وسائل إعلام محلية، أظهرت تمركز قوات تابعة لحكومة الوفاق في محيط مطار طرابلس الدولي. وأعلنت قوات "الجيش الوطني" قبل شهر وقف جميع العمليات العسكرية بشكل أحادي، تلبية لدعوات دولية إلى "هدنة إنسانية". ورفضت حكومة الوفاق وقف إطلاق النار، مؤكدة استمرارها في عملياتها العسكرية. وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
مشاركة :