طرابلس - (الوكالات): قالت القوات الموالية لحكومة الوفاق الليبية أمس الأحد: إنها تمكنت من إحراز اختراق في آخر جيب للمسلحين في سرت حيث تدور معارك منذ خمسة أشهر. وقال محمد القصري المتحدث باسم القوات الموالية للحكومة: إن هذه الأخيرة تسللت إلى الجيب الذي تحصن به آخر مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وعزلوهم إلى مجموعتين. وأضاف «بات بإمكان قواتنا التقدم بسهولة أكثر أعتقد أن نهاية المعركة باتت وشيكة. إنها مسألة أيام». وبدأت القوات الموالية لحكومة الوفاق مدعومة بغارات جوية أمريكية، في 12مايو حملتها العسكرية على الجهاديين في سرت. وهذه القوات المكونة أساسا من مجموعات مسلحة من مصراتة (غرب) تمكنت من استعادة معظم مناطق سرت المدينة الواقعة على بعد 450 كلم شرقي العاصمة طرابلس، بعد معارك أوقعت أكثر من 550 قتيلا ونحو ثلاثة آلاف جريح بين القوات الموالية للحكومة. ولا تعرف حصيلة القتلى والإصابات بين مسلحي داعش. وإلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم غرفة طوارئ القوات الجوية الليبية مقدم طيار محمد قنونو: إن سلاح الجو الليبي التابع لحكومة الوفاق قام أمس الأحد بتنفيذ 3 طلعات جوية استطلاعية فوق سرت، فيما قام الطيران الأمريكي بضرب 9 أهداف متحركة لتنظيم داعش الإرهابي داخل المدينة. وصرح محمد قنونو لوكالة الأنباء الألمانية بأن هذه الطلعات الجوية جاءت داعمةً لمعركة قوات البنيان المرصوص اليوم ضد تنظيم داعش في الحي رقم.3 ومن ناحيته، قال عضو مجلس النواب وعضو لجنة الحوار السياسي الليبي فتحي باشاغا إن هنالك معلومات تفيد بتسرب مقاتلين من داعش إلى الجنوب الليبي، علاوة على أن العمليات الانتحارية تهدد أمن كل المدن الليبية، ما يؤكد حاجة ليبيا إلى أجهزة أمنية فعّالة. وتابع باشاغا «غرفة عمليات البنيان المرصوص تخضع خضوعا تاما لسلطة حكومة الوفاق الوطني، وأنا لا أتوقع أن تخرج عن شرعيته.. فيما يراهن بعض المحللين على إمكانية دخول هذه القوات في حرب ضد قوات الجنرال حفتر داخل الموانئ النفطية الليبية وسط البلاد». وقال باشاغا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إن «قوات حفتر التي هاجمت الموانئ النفطية بمنطقة السدرة لا تتبع المجلس الرئاسي المعترف به دوليا بحسب قرار مجلس الأمن رقم 2259، ولكن إذا ما تم فعلاً تسليم هذه الموانئ للمؤسسة الوطنية للنفط وبدون التطفل في الشؤون الداخلية للمؤسسة الوطنية، على أن تعود الإيرادات إلى خزانة البنك المركزي الليبي، فإن ذلك سيعتبر حسنةً لتلك القوة، ونحن نظن أن القتال في سبيل السيطرة على الموانئ النفطية يعتبر بهدف كسب ورقات تفاوضية جديدة، لكن الأيام هي من ستحدد نية سيطرة حفتر على موانئ السدرة النفطية». وأوضح باشاغا «هنالك خطة وُضعت لإعادة الاستقرار إلى مدينة سرت، وإرجاع مؤسسات الدولة بعد انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش الذي سيطر على المدينة منذ عام 2015، سيكون ذلك بدايةً بتأهيل المؤسسات الأمنية والخدمية داخل المدينة، وهذا يحتاج إلى ميزانية مالية وإلى تضافر الجهود بين حكومة الوفاق الوطني وأهالي سرت».
مشاركة :