مفوضة أممية: «كوفيد-19» والتظاهرات تسلط الضوء على «تمييز عنصري مزمن» في أمريكا

  • 6/3/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

جنيف - (أ ف ب): قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس الثلاثاء أن تأثير فيروس كورونا المستجد الذي بدا أكبر على الأقليات العرقية في الولايات المتحدة، والتظاهرات التي خرجت إثر مقتل جورج فلويد، أمور تكشف «تمييزا مزمنا» ينبغي معالجته. وقالت باشليه في بيان: «يكشف هذا الفيروس تمييزا مزمنا تم تجاهله وقتا طويلا»، مضيفةً: «في الولايات المتحدة لا تسلط التظاهرات التي أثارها مقتل جورج فلويد الضوء فقط على عنف الشرطة ضد غير البيض، لكن تبرز أيضا التمييز في مجالات الصحة والتعليم والتوظيف، وتمييزا عنصريا مزمنا». وينظم مئات الآلاف من الأمريكيين تظاهرات احتجاجا على وحشية الشرطة والعنصرية وعدم المساواة الاجتماعية التي فاقمتها أزمة «كوفيد-19»، وذلك منذ أسبوع بعد وفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد مختنقا بعدما ثبته شرطي أبيض وضغط بركبته على عنقه أكثر من ثماني دقائق. وفي جنيف أعلن المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبرت مارديني، وهي منظمة نادرا ما تخرج عن تحفظها، أمس الثلاثاء في تغريدة: «إننا متضامنون مع زملائنا وأصدقائنا في الصليب الأحمر الأمريكي في نبذ العنف والعنصرية والطائفية. اليوم وكل يوم». وفي تغريدة منفصلة ذكر الصليب الأحمر من دون الإشارة إلى الولايات المتحدة أن «القانون الدولي يفرض أن تستخدم الشرطة الحد الأدنى من القوة». وفي فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي ذكر الصليب الأحمر أنه «لا يمكن للشرطيين استخدام الأسلحة والقوة سوى كوسيلة أخيرة»، وأن استخدام الأسلحة النارية مسموح «فقط عندما تكون ضرورية لحماية الأرواح». وقالت ميشيل باشليه إن مشاكل التمييز إلى جانب عدم المساواة في مواجهة (كوفيد-19) «نجدها بدرجات متفاوتة في العديد من البلدان الأخرى.. تشير الإحصاءات إلى الأثر المدمر لـ(كوفيد-19) على السكان المتحدرين من أصل إفريقي، وكذلك على الأقليات الإثنية في بعض البلدان، بما في ذلك البرازيل وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة». وقالت رئيسة تشيلي السابقة إن معدل وفيات الأشخاص المصابين بكوفيد-19 في الولايات المتحدة يزيد بمرتين بين الأمريكيين السود مقارنة ببقية المجموعات. وأكدت «في ولاية ساو باولو في البرازيل خطر وفاة السود جراء كوفيد-19 أعلى بنسبة منه عند البيض»، موضحة أنه في دائرة سين-سان-دوني في فرنسا حيث تعيش أقليات عديدة «تم أيضا تسجيل ارتفاع في عدد الوفيات» من دون تقديم إحصاءات لدعم تصريحاتها. وأضافت أن الأرقام الحكومية في المملكة المتحدة وويلز تثبت أن معدل الوفيات بين السود والباكستانيين والبنغاليين «يساوي تقريبا ضعف الوفيات بين البيض حتى إن أخذنا في الاعتبار الطبقة الاجتماعية وبعض العوامل الصحية». وقالت باشليه: «إنها مأساة أن يكون كوفيد-19 أبرز ما كان يفترض أن يكون جليا -أي التفاوت في الوصول إلى العناية الطبية والاكتظاظ في المساكن والتمييز- كلها عوامل تجعل من مجتمعاتنا أقل استقرارا وأمنا وازدهارا». 

مشاركة :