دبي لتنمية الاستثمار تسلط الضوء على مزايا التحفيز بالإمارات في ظل كوفيد-19

  • 6/24/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي في 23 يونيو/وام/نظمت مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، بالتعاون مع شركة أيرنست اند يونغ، ندوة وحوارًا افتراضيًا عبر الإنترنت، سلط خلاله عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين من القطاعين الحكومي والخاص، الضوء على حزم التحفيز والتسهيلات والمساعدات الحكومية المتنوعة، التي تم إطلاقها لمواجهة تداعيات تفشي فيروس كورونا "كوفيد-19" وأثره على المستثمرين الأجانب وقطاع الأعمال في الإمارات. وتأتي الندوة الافتراضية، في إطار سلسلة ورش "برنامج تواصل القطاعين العام والخاص 2020" الذي طورته مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، بهدف تعزيز فرص الشراكة والتواصل بين القطاعين، وإطلاع المستثمرين المتواجدين بالدولة على بيئة الأعمال الفريدة في الإمارة. ليواصل بذلك هذا البرنامج، والذي انطلق قبل 10 سنوات، تعزيز دوره كمنصة حيوية للقطاعين العام والخاص لمناقشة التطورات الحاصلة وبناء شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة. وضمت الندوة متحدثين من وزارة الاقتصاد، واقتصادية دبي، والمنطقة الحرة بمطار دبي /دافزا/، وذلك بهدف تسليط الضوء على المبادرات الهامة التي تم إطلاقها على المستوى الاتحادي، والمحلي، بالإضافة إلى بعض المناطق الحرة الحيوية، لضمان استمرارية واستدامة الأعمال، والحفاظ على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى إمارة دبي بشكل خاص، ودولة الإمارات بشكل عام. وقد وصل إجمالي الحزم التحفيزية الاقتصادية التي أطلقتها دولة الإمارات على إثر التفشي العالمي لفيروس كوفيد-19، إلى 282.5 مليار درهم /76.9 مليار دولار/. وذلك بهدف المساعدة في تقليل التداعيات الناجمة عن الفيروس. كما أطلقت حكومة دبي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حزمة بقيمة 1.5 مليار درهم. واستعرض سعادة جمعة الكيت، وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون التجارة الخارجية، رؤية دولة الإمارات في التعامل مع "كوفيد-19" في سياق العولمة، موضحاً الجهود المبذولة في الدولة لتجاوز التداعيات والأثر الإنساني والاجتماعي والاقتصادي لأزمة الوباء، بالإضافة إلى التكيف مع الواقع الجديد. وقال الكيت: إن العالم يبحر عكس اتجاه الريح في هذه الأوقات غير المسبوقة.. وبفضل المرونة العالية التي تتمتع بها حكومة دولة الإمارات ، وتنوع وحيوية بيئتها الاقتصادية وقدرتها على التكيف، تسير الدولة وفق خطى ثابتة نحو التعافي والنمو المستدام تمهيدا لحقبة ما بعد "كوفيد-19". من جانبه أكد فهد القرقاوي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن دولة الامارات وإمارة دبي مصممة على الخروج من هذا الوباء والاستفادة منة بتقوية حلولها الاستثمارية وتواصلها مع المستثمرين ، وفتح صفحة جديدة في استراتيجية التنويع الاقتصادي، والتي بدورها ستعزز مكانة الإمارة كمركز جذب ونمو للشركات من جميع أنحاء العالم، إلى جانب كونها بوابة مثالية للتواصل بسهولة مع 2.4 مليار مستهلك في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وشبه القارة الهندية ورابطة الدول المستقلة. وأضاف القرقاوي: لطالما أولت دبي المرونة الاقتصادية والقدرة التنافسية والابتكار، اهتماماً كبيراً، ووضعتها في صميم استراتيجياتها للنمو..و أثبتت أزمة وباء "كوفيد-19" صحة نهجنا، والأهمية التي نوليها في دبي لبناء اقتصاد جاهز للمستقبل، قادر على تقديم حلول مبتكرة، لقد ثبت أن البحث والتطوير المستمر في المجالات الرئيسية مثل الرعاية الصحية، والتكنولوجيا المالية، والنقل، أمران في غاية الأهمية لتمكين الناس والتجارة، من التواصل بعيداً عن أي حواجز..و نرحب بالقطاع الخاص العالمي في دبي، مع أفضل الفرص والإمكانات للتغلب على التحديات الماضية، والنمو المستدام والانطلاق إلى أسواق جديدة. وقال محمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية – اقتصادية دبي ..تعد منصة شراكة مجتمع الأعمال أحد أبرز مبادرات اقتصادية دبي.. فنحن على تواصل دائم مع مجتمع الأعمال لجمع الأفكار والمقترحات والاطلاع على التحديات التي يواجهونها والعمل سويا على مواجهتها، لضمان ديمومة واستمرارية هذه القطاعات وتمكينها في المستقبل. نحن في اقتصادية دبي نثمن المشاركة والدور الرئيسي للقطاع الخاص في تنمية الاقتصاد، كما أننا على ثقة بقدرة ومتانة مجتمع الأعمال في التصدي للآثار الناجمة عن هذا الوباء، الا أننا مازلنا بحاجة الى تعزيز العمل المشترك للخروج من هذه المحنة سويا وبناء مستقبل اقتصادي أكثر مرونة وسهولة لممارسة الأعمال. كما قدم جمال بن مرغوب، مدير أول إدارة المبيعات في "دافز"، لمحة عامة عن المبادرات المصممة للتخفيف من تأثير تفشي "كوفيد-19" على الأعمال التجارية القائمة في دافزا. وأكد بن مرغوب التزام المنطقة الحرة بمطار دبي بتوفير كافة أشكال الدعم سواءً للشركات الجديدة أو المتعاملين الحاليين الذين يتخذون من المنطقة الحرة مقراً لهم، خاصة خلال فترة جائحة كوفيد – 19، وذلك عبر إطلاق حزم الحوافز والتسهيلات وتوفير العروض الخاصة للشركات، بما يُسهم في التخفيف من حدة الأثر الاقتصادي على كافة الشركات بشكل عام. ونوه بن مرغوب بأن المنطقة الحرة عاودت العمل بشكل طبيعي تنفيذاً للتوجيهات الحكومية في هذا الإطار، مع ضمان تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة جميع الموظفين والمتعاملين، إلى جانب التدابير الوقائية مثل التنظيف والتعقيم المستمر لجميع المرافق والمباني والمستودعات. أدارت شركة إرنست ويونغ "E&Y" الجلسة، وتعاونت مع مؤسسة دبي لتنمية الاستثمار للوصول إلى مجموعة وشريحة واسعة من المستثمرين الأجانب المقيمين في دبي، وقال هاني بشارة، رئيس إعادة الهيكلة، إرنست ويونغ: "مع بدء إعادة فتح الشركات ومضيها نحو التعافي في مرحلة ما بعد كوفيد-19، ستلعب المحفزات الحكومية بالتأكيد دوراً مهماً في دعمها. ومن المهم جداً أن تبقى هذه الشركات على اطلاع مستمر بمختلف برامج الدعم المتاحة والاستفادة منها أثناء سعيها لتجاوز الأزمة الحالية، والتخطيط للمرحلة المقبلة، والتفكير بالمستقبل.

مشاركة :