قال الرئيس الأمريكي السابق ،جورج بوش الابن، الثلاثاء، إن مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد ينم عن “فشل صادم” فيما يتعلق بالتصدي للعنصرية في البلاد، وحث على أن تلقى أصوات المحتجين آذانا صاغية، في تعارض شديد مع النهج الصارم الذي يتبعه الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، إزاء الاحتجاجات. ولم يذكر بوش ترامب بالاسم، وأكد أن قيم الولايات المتحدة لا تتماشى مع إجلاء المحتجين عن ساحة لافاييت المواجهة للبيت الأبيض، الاثنين، قبل أن يتحرك ترامب على قدميه لالتقاط الصور. وأضاف بوش، في بيان “السبيل الوحيد لرؤية أنفسنا بصدق هو الاستماع إلى أصوات الكثيرين الذين يشعرون بالألم والحزن، من يسعون لإسكات هذه الأصوات لا يفهمون معنى أمريكا أو كيف تصبح مكانا أفضل”. وغرد ترامب على تويتر في وقت لاحق للثناء على السلطات لاستخدامها “القوة الشديدة” و”السطوة” في واشنطن، فيما قالت صحيفة “واشنطن بوست”، الثلاثاء، إن أوامر إجلاء المحتجين صدرت عن وزير العدل وليام بار. وفي ظل المظاهرات التي خيم العنف عليها في بعض الأحيان احتجاجا على وفاة فلويد بعد أن جثم شرطي بركبته على رقبته في مدينة منيابوليس يوم 25 مايو، عبر بوش وزوجته لورا عن شعورهما بالحزن بسبب “الخنق الوحشي”. وأشار بوش إلى أن الواقعة، وهي أحدث وقائع مقتل رجل أسود أعزل بيد شرطي أبيض، تثير أسئلة مزعجة ينبغي الإجابة عليها، مضيفاً: “حان الوقت حتى تتحرى أمريكا فشلنا المأساوي”. وتابع “إنه لفشل صادم أن يتعرض أمريكيون كثيرون من أصل أفريقي، وبخاصة الشبان الأمريكيين من أصل أفريقي، للمضايقة والتهديد في بلادهم”، وأضاف “تثير هذه المأساة التي تأتي في إطار سلسلة طويلة من المآسي المشابهة سؤالا تأخر كثيرا وهو.. كيف نضع حدا للعنصرية الممنهجة في مجتمعنا؟”
مشاركة :