(أنحاء) متابعات :- نشرت صحيفة نيويورك تايمز أمس الجمعة تسجيل صوتي مسرب لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، عبر خلاله عن إحباطه لأن جهوده الديبلوماسية لإنهاء النزاع في سورية لم يتم دعمها بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة. وأضاف كيري خلال التسجيل الذي يعود تاريخه إلى الأسبوع الماضي، أمام منظمة مؤلفة من مدنيين سوريين أن دعوته إلى التحرك عسكرياً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم تلق آذانا صاغية، لافتاً : «دافعت عن استخدام القوة () لكن الأمور تطورت بشكل مختلف». ولم ينف الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي صحة التسجيل الذي حصل في نيويورك خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال كيربي «لا يريد كيري التعليق على هذه المحادثة الخاصة، وقال إن الفرصة كانت سانحة له للقاء هذه المنظمة (التابعة) لسوريين والاستماع إلى ما يقلقهم والتعبير لهم عن هدفنا المستمر (المتمثل) بوضع حد لهذه الحرب»، حسب ما ذكرت صحيفة الحياة. كما أوضح كيري أنه حاول دفع أوباما لاتخاذ إجراءات أقوى في سورية، دعماً للجهود الديبلوماسية الدولية وبهدف دفع الأسد إلى إنهاء الحرب الدامية. لكن وزير الخارجية الأميركي كان على الدوام متنبهاً إلى ضرورة إظهار موقف موحد مع البيت الأبيض، خصوصاً في إطار جهوده مع موسكو لإيجاد مساحة للحوار السياسي. وكان كيري قد استخدم خطاباً هجومياً في آب (أغسطس) ، بعد توجيه اتهامات إلى الأسد باستخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين أوحى بأن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى رد عسكري، لكن أوباما عدل عن ذلك بعد ساعات ، وأشار كيري في التسجيل إلى اعتماده ذلك الخطاب الهجومي، لكنه يحمل الكونغرس مسؤولية رفض استخدام القوة ضد الأسد. من جهتهم، عبر المدنيون السوريون المؤيدون للثورة ضد الأسد خلال اجتماعهم مع كيري عن خيبة أملهم لرؤية أن الجهود الأميركية في سورية تستهدف مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وليس الأسد وحلفائه. وقال كيري للمدنيين السوريين «نحن نحاول مواصلة (الخطوات) الدبلوماسية، وأتفهم أن يكون ذلك محبطاً. ليس هناك أحد محبط أكثر منا».
مشاركة :