منذ بداية أزمة كورونا ظهرت لنا ظواهر إيجابية عديدة كشفت المعدن الأصيل للشعب المصرى، وأخرى سلبية، حالات شاذة مهملين ومزايدين يغلب عليهم الجهل وعدم الوعى .فالجهل مرتعه وخيم، وعواقبه كارثية، سواءً على مستوى الفرد نفسه، أو على مستوى المجتمع، أو على مستوى العالم كله، فكلما تفشى الجهل في منطقة تفشت معه الأمراض المجتمعية التي تنخر في جسد المجتمع، مما يؤدي إلى إلحاق الأضرار التي قد تحتاج إلى وقت طويل حتى تختفي .وفى ظل التدابير والإجراءات التى اتخذتها الحكومة لمواجهة كورونا من بينها تقديم الدعم النفسى للمصابين خصوصا أنه يوجد نسبة كبيرة ترتفع لديهم نسبة القلق والاكتئاب والخوف، وهو ما يجعلهم بحاجة لمساندة نفسية .ظهر لنا نماذج وطنية مشرفة تعمل على دعم الفئات المتضررة و تقديم الدعم المادى والنفسى والمعنوى لاحساسهم الوطنى والاخلاقى والدينى، وأخرى سيئة تتعامل مع المرض على أنه وصمة عار وكأن المريض ارتكب جرما كبيرا وإثما عظيما.وما بين التنمر والسخرية أصبحت الإصابة بفيروس كورونا وصمة عار لدى البعض من مجتمعنا ، وكأن المريض متهم حتى يثبت العكس، جرم كبير يرتكبه البعض بجهل ودون علم يؤدى إلى كارثة حقيقية فى زيادة معدل الإصابات والوفيات وفى الحقيقة هو ابتلاء، لذلك لا يليق أبدًا ولايصح أن ننظر إلى المصابين نظرة نقص أو احتقار الجميع معرض للإصابة والابتلاء والله سبحانه وتعالى قادر على الشفاء ورفع البلاء .أصبح الجهل وعدم الوعى هو السبب الرئيسى لانتشار الوباء بهذا الشكل فى مجتمعنا ، حيث وصل بنا الحال أن نسبة 25% من وفيات فيروس كورونا يتوفون قبل وصولهم المستشفيات نسبة كبيرة جدا يرجع السبب فيها إلى أن عددا كبيرا من المصابين يخفى إصابته و يرى في الإفصاح عن إصابته بالفيروس حرجا وعارا وهو ما يعرض المصابين لمضاعفات خطيرة تؤدي بهم للموت ولكل من حولهم .لذلك يجب إيقاف التنمر والنظر إلى المصابين نظرة نقص أو احتقار و التأكيد على أن الإصابة بفيروس كورونا ليست وصمة عار بل هي ابتلاء من الله عز وجل.
مشاركة :