مصير دوري الأولى معلّق بمواجهة «حاسمة» بين القادسية والخليج

  • 6/4/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي يسود الغموض مصير دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بشأن الاستئناف أو الإلغاء، يقف رؤساء ومنسوبو أندية الدرجتين الأولى والثانية في حالة من الترقب بشأن المسابقات الخاصة بكل درجة. وكشف مصدر مسؤول في اتحاد كرة القدم، عن أن مصير دوري الأولى والثانية مرتبط مباشرة بمصير دوري المحترفين، والقرار الذي سيتخذ بشأنه. وتتفاوت آراء مسؤولي الأندية في الدرجتين بشأن مستقبل المسابقتين، خصوصاً أن دوري الأولى اقترب من دخول الثلث الأخير من السباق نحو صعود 3 لدوري المحترفين، في حين بات ناديان من دوري الثانية هما هجر والدرعية على بعد خطوة من الصعود، في حين تتنافس أندية أخرى عدة على الصعود أيضاً، أبرزها الساحل، والأخدود، وعرعر، والخلود، إضافة إلى العربي، حيث تصعد من هذا الدوري 4 فرق لدوري الأولى. وترى أندية العين، والباطن، والبكيرية، وأحد، والقادسية، والنهضة وغيرها، ضرورة استمرار دوري الأولى من أجل تحقيق أهدافها، وخصوصاً أن ناديي العين والباطن وكذلك القادسية تحافظ على وضعها في المنافسة على بطاقات الصعود الثلاث منذ بداية الدوري، وأنهت الدور الأول في المراكز الثلاث الأولى، في حين استعاد أحد توازنه وتقدم للمنافسة ودخلت فرق البكيرية والنهضة وغيرها في سباق المنافسة بقوة. ويتطلب اعتماد النتائج الحالية لدوري الأولى إقامة مباراة مؤجلة بين القادسية والخليج، وهي مباراة يمكن من خلالها تقدم القادسية للمركز الثالث على حساب البكيرية، كما أن أحد سيتراجع خامساً في هذه الحالة؛ مما يعني أنه لن يكون من الرابحين في حال تم الأخذ باقتراح زيادة عدد الفرق الصاعدة إلى 4 بشكل استثنائي وإلغاء بقية الجولات. وفي دوري الثانية تقف فرق هجر والدرعية في مقدمة المعارضين لإلغاء الدوري بعد أن باتت على بعد خطوة من الصعود للأولى، في حين تطالب الغالبية بالإلغاء لانتهاء طموحاتها مع قرب جولات الحسم أو من باتت على أعتاب الهبوط لدوري المناطق والدرجة الثالثة. وأكد رئيس نادي العين، مازن رداد، الذي يتصدر فريقه دوري الأولى، على أهمية أن يؤخذ بالاعتبار أن أندية دوري الأولى اجتهدت وخسرت من المال الشيء الكثير من أجل تحقيق أهدافها المرجوة، وهي الصعود لدوري المحترفين. وأضاف «من المهم أن ينظر إلى دوري الأولى بصورة مختلفة عن دوري المحترفين، حيث إن إلغاء دوري المحترفين وثبات جميع الفرق لا يمكن أن ينطبق عليه دوري الأولى بتثبيت جميع الفرق من خلال الإلغاء وعدم اعتماد الصعود، سواء بترتيب الدور الأول أو ما توقفت عليه المسابقة، أو من خلال الإكمال في حال سنحت الظروف لذلك، إلا أن إلغاء الصعود يعد أمراً محبطاً، خصوصاً أن العين يسعى لتسجيل الصعود الأول في تاريخه لفريق من منطقة الباحة». وأشاد رداد بالجهود الكبيرة التي بذلت من الجهات المختصة السعودية في سبيل السيطرة على فيروس كورونا المستجد، مبيناً أن القيادة السعودية وقفت متحيزة للإنسان في سبيل القضاء على هذا الفيروس؛ مما عزز مكانتها وجعلها مضرباً في المثل في جعل الإنسان وصحته أول الأولويات. وقال إنهم سيقبلون بكل الحلول الممكنة والمنصفة لفريقه وبقية الفرق التي اجتهدت من أجل تحقيق الأهداف التي رسمتها وبذلت من أجلها الشيء الكثير. واتفق مبارك الظفيري، نائب رئيس نادي الباطن، مع ما ذكره مازن رداد بشأن الوضع لدوري الأولى وأهمية الاعتبار لما بذلته من جهود وعمل وبذل في المال من أجل تحقيق هدف الصعود مجدداً للفريق الهابط في الموسم المنصرم. وأكد الظفيري، أنهم متفائلون خيراً بشأن كل الحلول الممكنة التي يعمل عليها الاتحاد، خصوصاً أن الباطن كان في وضع إيجابي في جميع مراحل الدوري ولم يبتعد عن المراكز الأولى، وأثبت عزمه على العودة لدوري المحترفين. من جانبه، قال عبد الرحمن الحضيف، رئيس نادي البكيرية الذي يحتل فريقه ثالث الترتيب مع فترة التوقف، إنهم يرون أهمية استبعاد خيار الإلغاء للصعود لهذا الموسم؛ لأن الجهد الكبير والمال الذي دفع من المهم أن يؤتي ثماره للأندية التي اجتهدت، ومن بينها البكيرية الذي يسعى لمعانقة حلمه التاريخي بالتواجد بين الكبار. وأكد الحضيف، أن فريقه حقق انطلاقة كبيرة في الدوري وتقدم بقوة نحو المنافسة، وهو جاهز للمنافسة في حال الاستئناف، رغم أن إقامة الجولات بشكل مضغوط في شهر أغسطس (آب) يعد أمراً مرهقاً جداً. ورأى الحضيف، أن من الأفكار التي قد تكون مرضية للغالبية هي تصعيد 4 فرق ورفع عدد فرق دوري المحترفين إلى 20 فريقاً، وكذلك تصعيد 8 فرق من الثانية إلى الأولى، إضافة إلى تصعيد العدد نفسه من الفرق من دوري المناطق للثانية؛ لأن من الصعب أن يقتل مجهود في هذا الوقت. وأشار إلى أن الدوريات العالمية تضم في غالبيتها 20 فريقاً في دوري المحترفين؛ ولذا من المناسب جداً زيادة عدد فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لهذا العدد من الأندية في نسخته المقبلة من خلال إلغاء الهبوط أيضاً إذا كان من الخيارات المفضلة لدى اتحاد كرة القدم. وشدد على أن هناك فرقاً في دوري الأولى تريد الإلغاء للدوري بالكامل؛ لأن حظوظها صعبة جداً في الصعود إن لم تكن مستحيلة في حين تصارع بعضها على البقاء؛ وهذا ما يجعلها تفضل الإلغاء من أجل توفير مصاريفها المالية أيضاً والنجاة. أما سعود الحربي، الرئيس التنفيذي لنادي أحد، فقد أكد أن من المهم على اتحاد القدم أن يبذل كل ما في وسعه من أجل إكمال الدوري في حال سنحت الظروف لذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم. وأشار الحربي إلى أن هناك دوريات استؤنفت على مستوى العالم في الوقت الراهن، ومع اختلاف وضع كل دولة في شأن محاربة «كورونا»، فإن من المهم على اتحاد كرة القدم أن يضع خيار تعويض الأندية مالياً من أهم خياراته في حال الإلغاء؛ لأن الأندية صرفت من المال الكثير من أجل تحقيق هدفها، مشيراً إلى أن فريقه أحد الذي يحتل مع فترة التوقف الإجباري للدوري رابع الترتيب بفارق الأهداف خلف البكيرية يسعى للصعود لدوري المحترفين. ويرى مساعد الزامل، رئيس القادسية، أهمية أن يكون هناك حلول تناسب الجميع أو الفرق التي اجتهدت وبذلت من المال والجهد من أجل تحقيق أهدافها على ألا يكون أي شيء آخر مقدماً على المصلحة العامة. ورأى ضرورة ألا يلغى خيار تصعيد الفرق في دوري هذا الموسم، وأن يتم بذل كل ما هو ممكن من أجل عدم ضياع جهود الأندية والمبالغ المالية العالية التي صرفت هباءً منثوراً. ويمكن للقادسية التقدم خطوتين للمركز الثالث في جدول الترتيب في حال حقق الفوز في مباراته المؤجلة ضد الخليج التي ستلعب بكل تأكيد في حال إقرار تصعيد فرق للنسخة القادمة من دوري المحترفين. كما يشدد المهندس لطفي الدوسري، رئيس نادي النهضة، على خيار إكمال الدوري في حال سنحت الظروف لذلك، مشيراً إلى أن فريقه تقدم بقوة في الجولات الأخيرة نحو المنافسة، وهو قادر على المواصلة نحو تحقيق هدف الصعود. في حين اعتبر أحمد الغنيم، رئيس نادي الجيل، أن فريقه في وضع مطمئن في دوري الدرجة الأولى وليس مهتماً بشأن إلغاء الدوري من عدمه وجاهزيتهم لكل السيناريوهات التي يمكن أن تتم، إلا أنه أكد أن انتهاء عقود اللاعبين يمثل معضلة على الأندية ويرفع تكاليف مصاريفها في حال الاستئناف. أما المهندس فوزي الباشا، رئيس نادي الخليج، فيرى أهمية أن يتم البحث في الحلول الأكثر قبولاً، ومن بينها اعتماد دوري استثنائي مشترك الموسم المقبل يضم 40 فريقاً تمثل جميع فرق دوري المحترفين والأولى، وأربعة من دوري الثانية، وتقسم الفرق إلى 4 مجموعات وعلى أساسها يتم تصنيف الفرق في الدرجات في حال العودة للنظام الحالي، وهو وجود دوري محترفين وأولى وثانية في الموسم بعد المقبل. واتفق مع الآراء التي تتحدث حول وجود صعوبات قد تعترض الأندية لتمديد عقود لاعبيها المحترفين لفترة زمنية محددة لنهاية الموسم في حال إقرار استئنافه. من جانبه، قال حمد العريفي، رئيس نادي هجر، أن من المهم الأخذ بالاعتبار الجهود الكبيرة التي بذلت من الأندية لتحقيق أهدافها، وخصوصاً أن فريقه يتصدر مجموعته بدوري الثانية بفارق 10 نقاط «عن أقرب منافسيه وهو على بعد نقطة واحدة من العودة لدوري الأولى مع تبقي 3 جولات فقط، وكذلك مؤجلة لعدد من الفرق المنافسة، من بينها الساحل والأخدود، وكذلك فريقه هجر». وأخيراً، شدد جمال الخالدي، رئيس نادي الساحل، على أن فريقه قريب من الصعود التاريخي لدوري الأولى، وقد تم العمل على هذا الهدف طويلاً، ومن المهم أن يؤخذ بالاعتبار هذا الجانب، حيث إن الساحل يقف خلف هجر في جدول الترتيب للمجموعة الأولى، ولم يتعرض لأي خسارة في دوري الثانية هذا الموسم.

مشاركة :